تفاؤل بشأن توقعات أداء مؤشرات البورصة خلال 2026.. مفاجآت سارة يكشفها المحللون
نجحت مؤشرات البورصة المصرية في تسجيل قمم تاريخية لم تحققها من قبل، خلال تداولات العام الجاري 2025، مدفوعة باتجاه لجنة السياسات النقدية للتيسير النقدي من خلال خفض معدلات الفائدة بمقدار 625 نقطة أساس بنسبة 6.25% منذ بداية العام بدعم انخفاض معدلات التضخم السنوية داخل البلاد.
وخلال العام الحالي، حقق المؤشر الرئيسي EGX30 قفزات متتالية، ليتجاوز في بعض الفترات مستوى 42400 نقطة، بدعم من دخول مستثمرين جدد وتحسن مؤشرات الاقتصاد المصري.
توقعات متفائلة بدفع البورصة للصعود خلال 2026
وفي هذا السياق، أكد حسام عيد، محلل أسواق المال، أنه مع استمرار التوقعات بشأن تباطؤ معدلات التضخم خلال العام المقبل 2026، واستمرار نمو مؤشر الاقتصاد العام وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، سيدفع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي نحو المزيد من خفض معدلات الفائدة خلال اجتماعات 2026.
وأضاف عيد في تصريحاته لـ "بانكير"، أن اتجاه البنك المركزي خلال الفترة المقبلة سيكون عامل أساسي في استدامة التيسير المالي والتدفقات النقدية بمختلف القطاعات، ما ينعكس بشكل مباشر على أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال 2026.
وأوضح أن ذلك سيدفع مؤشرات البورصة إلى الاستمرار في الاتجاه التصاعدي وحصد المكاسب وتسجيل مستويات قياسية جديدة، مدفوعة باستمرار التدفقات النقدية من قبل المؤسسات المالية والأفراد مع الإعلان عن نية الحكومة سرعة البدء في تنفيذ برنامج الطروحات والذي يتضمن ما يقرب من 250 شركة.
مؤشر EGX30 مرشح للوصول إلى مستوى 50 ألف نقطة
من جهته، توقع هاني جنينة؛ الخبير الاقتصادي ورئيس قسم البحوث بشركة الأهلي فاروس، أن يصل مؤشر EGX30 إلى مستوى مقارب لـ50 ألف نقطة خلال عام 2026، مشيرًا إلى أن الصعود سيكون هو السمة الأساسية والغالبة خلال العاملين القادمين.
وأضاف جنينة في تصريحاته لـ "بانكير"، أن أسهم عديدة ستستفيد مما يسمى بدورة استثمار جديدة في مصر، لوجود فوائض إنتاجية وضعف الطلب الخارجي في 2025.
وبحسب نظرة هاني جنينة العامة لأداء مؤشرات البورصة خلال الفترة المقبلة، فإن الأسهم الممولة - سواء القطاع المصرفي بنكي أو قطاع مصرفي غير بنكي - سيكون لها دور أساسي وستساهم بشكل كبير في دعم الاتجاه التصاعدي للبورصة خلال العام المقبل 2026.
تفاؤل بشأن أداء البورصة مدفوعة بتوقعات زيادة السيولة
بينما يرى سعيد الفقي، محلل بأسواق المال، أن هناك حالة من التفاؤل لدى المستثمرين بشأن أداء البورصة خلال المرحلة المقبلة، مدفوعة بتوقعات زيادة السيولة ودخول شرائح جديدة من المستثمرين.
ورجّح الفقي استمرار الأداء الجيد للبورصة في عام 2026، مشيرًا إلى أن الأسهم المصرية لم تصل بعد إلى قيمتها العادلة، وفقًا لنتائج أعمال الشركات، التي تعكس أن قيمتها الحقيقية أعلى من المستويات المتداولة حاليًا.
