الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

مصر تنفق تريليوني جنيه لتحويل عجز الكهرباء إلى فائض تاريخي "20 ألف ميجاوات"

الخميس 18/ديسمبر/2025 - 07:30 ص
شبكة الكهرباء
شبكة الكهرباء

مصر كانت بتعاني من عجز كبير في الكهرباء، لكن دلوقتي الصورة اختلفت تمامًا.

من عجز حوالي 6 آلاف ميجاوات، وصلنا لفائض تاريخي يقارب 20 ألف ميجاوات.
مش بس كده، الدولة صرفت تريليوني جنيه على مشاريع تطوير الشبكة وإنشاء محطات توليد جديدة، وده كله ضمن خطة مستقبلية للطاقة النظيفة والمتجددة.

على مدار السنوات الأخيرة، مصر خطت خطوات كبيرة في تطوير قطاع الكهرباء، وده بدأ يظهر في الواقع على الأرض.

إضافة قدرات توليد جديدة بحوالي 32 جيجاوات، وبناء 25 محطة محولات بسعة 42.37 ألف ميجافولت أمبير، ومد خطوط نقل بطول 5610 كم، وشبكة توزيع بطول 194 ألف كم، كلها خطوات أساسية في تحويل العجز لفائض.

الخطة مش بس إنشاء محطات جديدة، لكنها كمان تطوير شامل للشبكة الموحدة، وتحسين معدلات الأداء، وتقليل استهلاك الوقود، وكفاءة التشغيل الاقتصادي، والتقليل من الفقد الفني والتجاري في الشبكة.

وده معناه إن الكهرباء بقت أقرب للثقة والاستقرار لكل المواطنين والصناعة على حد سواء.

الاعتماد على الطاقات المتجددة بقى جزء كبير من الخطة، مع إدخال أنظمة تخزين بالبطاريات لأول مرة في تاريخ الشبكة المصرية، وكمان استخدام مشروعات ضخ وتخزين المياه.
التكنولوجيا الحديثة ساعدت على توطين صناعة المهمات الكهربائية وتحسين جودة التشغيل، مع التركيز على تقليل أي فقد أو هدر في الطاقة.

مش بس ده، مصر بقت متصلة عالميًا. مشروع الربط الكهربائي مع السعودية انتهى من المرحلة الأولى، وشغالين على الربط مع أوروبا، وده بيعزز القدرة على تبادل الكهرباء والاستفادة من الأسواق الخارجية للطاقة.

كمان تم بناء قدرات العاملين في القطاع من خلال برامج تدريبية شاملة لتطوير المهارات وضمان التشغيل الأمثل لكل المحطات، بما فيها المحطات النووية الجديدة مثل محطة الضبعة.

التحول الكبير ده ساعد كمان على تحسين التعامل مع المشتركين، سواء عبر توحيد نماذج الفواتير والعدادات الكودية، أو الاستماع لملاحظاتهم وحل مشاكلهم بشكل أسرع، ومعالجة أسباب الانقطاع وتحليلها لمعالجتها بشكل نهائي.

أيضًا، التوسع في إنشاء أجهزة إشراف ومتابعة لكل مشروعات المحطات النووية وضمان الجودة في كل تفاصيل التشغيل.

النتيجة النهائية واضحة: من عجز 6 آلاف ميجاوات قبل سنوات قليلة، وصلنا لفائض تاريخي يقارب 20 ألف ميجاوات، وده بفضل مزيج من محطات التوليد الجديدة، وتطوير الشبكات، والتوسع في الطاقات النظيفة والمتجددة، وإدخال التكنولوجيا الحديثة وأنظمة التخزين.

مصر دلوقتي مش بس عندها كهرباء كافية لكل المواطنين والصناعة، لكنها كمان بقت قادرة على دعم خطط الطاقة المستقبلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستفادة من الأسواق الإقليمية والدولية، ضمن خطة طموحة للطاقة النظيفة تمتد لحد 2040.