الأربعاء 17 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

أول استثمار بولندي في قطاع الأغذية المجمدة.. مصر توسع قاعدة الشراكات الأوروبية داخل المدن الصناعية

الأربعاء 17/ديسمبر/2025 - 07:42 ص
جانب من توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية

شركة بولندية قررت تستثمر لأول مرة في مصر في قطاع الأغذية المجمدة.. بس ليه شركة بولندية تختار مصر تحديدًا لأول استثمار ليها؟، وهل دخول أول مستثمر بولندي بداية لموجة استثمارات أوروبية جديدة في المدن الصناعية المصرية؟، وإزاي مشروع واحد يقدر يخلق أكتر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة؟، وهل الصناعات الغذائية المجمدة هتبقى أحد أهم محركات التصدير المصري الفترة الجاية؟، وهل موقع مصر والبنية التحتية الحالية فعلاً بيخلوها بوابة تصدير لأوروبا وإفريقيا؟

مصر مكملة توسّعها الصناعي بخطوات ثابتة، والمرة دي الحدث جاي من أوروبا، وتحديدًا من بولندا.. لأول مرة، مستثمر بولندي يدخل قطاع الأغذية المجمدة في مصر، وده من خلال توقيع عقد بين شركة السويدي للتنمية الصناعية وشركة Fruitful البولندية، داخل واحدة من أهم المدن الصناعية في البلد، وهي مدينة العاشر من رمضان.

القصة بدأت بتوقيع عقد بيع أرض صناعية لإقامة مصنع متطور للأغذية المجمدة، وده حصل في احتفالية رسمية جوه الهيئة العامة للاستثمار، وبحضور قيادات كبيرة من الجانبين المصري والبولندي، من أول رئيس هيئة الاستثمار، لسفير بولندا في مصر، وقيادات مجموعة السويدي، ومسؤولي شركة فروتفيل نفسها.

المشروع الجديد مقام على مساحة تقارب 8 آلاف متر مربع، وهيتم فيه إنشاء مصنع حديث بيستخدم أحدث تكنولوجيا في العالم، زي تقنية التجميد السريع IQF، وكمان التجفيف بالتبريد أو الـ Freeze Drying، ودي تقنيات بتخلي المنتج يحافظ على طعمه وجودته وقيمته الغذائية لفترات طويلة.

طاقة المصنع مش بسيطة خالص، بنتكلم عن حوالي 600 طن إنتاج شهري، يعني أكتر من 7 آلاف طن في السنة، ومعظم الإنتاج هيبقى موجه للتصدير برة مصر.. وده معناه عملة صعبة، وسمعة كويسة للمنتج المصري في الأسواق العالمية.

المهم كمان أن المشروع مش بس مصنع وخلاص، ده هيخلق أكتر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بداية من المزارعين اللي بيزرعوا فراولة ومانجو، مرورًا بمصانع التصنيع الغذائي، لحد التخزين المبرد والنقل واللوجستيات.. يعني سلسلة قيمة كاملة بتتحرك بسبب استثمار واحد.

شركة السويدي أكدت أن دخول مستثمر بولندي لأول مرة في قطاع الصناعات الغذائية المجمدة خطوة مهمة، وبتأكد أن المدن الصناعية في مصر بقت جاذبة لشركات أوروبية تقيلة، خصوصًا اللي بتشتغل بتكنولوجيا متقدمة وصناعات موجهة للتصدير.

ومن ناحية الدولة، هيئة الاستثمار شددت إن المشروع ده رسالة ثقة في مناخ الاستثمار المصري، وإن الحكومة شغالة مع القطاع الخاص إيد في إيد، بتسهّل الإجراءات، وبتقدم حوافز وضمانات حقيقية للمستثمرين، خصوصًا اللي بيضيفوا قيمة للاقتصاد وبيزودوا الصادرات.

أما الشركة البولندية نفسها، فأكدت أن اختيار مصر ماكانش صدفة، لكن بسبب البنية التحتية القوية، والموقع الاستراتيجي اللي بيسهل الوصول لأسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، غير التسهيلات اللي بقت ملموسة على أرض الواقع.

يعني من الآخر، دخول أول استثمار بولندي في قطاع الأغذية المجمدة مش مجرد مصنع جديد، ده خطوة جديدة في توسيع الشراكات الأوروبية، ونقطة قوة في ملف التصنيع والتصدير، ورسالة أن مصر بقت لاعب مهم وجاذب في خريطة الصناعة العالمية.