الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

الذهب يتراجع بعد خمس جلسات من المكاسب قبيل بيانات أمريكية حاسمة

الثلاثاء 16/ديسمبر/2025 - 08:37 ص
سبائك الذهب
سبائك الذهب

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، منهية سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات متتالية، في ظل لجوء المستثمرين إلى جني الأرباح، بالتزامن مع حالة ترقب واسعة في الأسواق العالمية لصدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، والتي يُعوَّل عليها في رسم ملامح السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2026.

وانخفض سعر المعدن النفيس بنسبة وصلت إلى 0.6%، ليتداول قرب مستوى 4280 دولارًا للأونصة، وهو ما يقل بنحو 100 دولار عن أعلى مستوى قياسي بلغه في أكتوبر الماضي، عندما سجل نحو 4381 دولارًا للأونصة، مدعومًا آنذاك بسلسلة خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، كان آخرها الخفض الثالث في تكاليف الاقتراض.

ويأتي هذا التراجع في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب الشديد لبيانات الوظائف والتضخم الأمريكية، التي تأخر صدورها خلال الفترة الماضية بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر نحو ستة أسابيع، ما تسبب في فجوة ملحوظة في البيانات الاقتصادية المتاحة أمام صناع القرار والمستثمرين على حد سواء.

ومن المقرر صدور تقرير التوظيف الشهري المؤجل يوم الثلاثاء، وسط توقعات بإضافة نحو 50 ألف وظيفة فقط، مع استقرار معدل البطالة عند مستوى 4.5%، وهي قراءة تعكس تباطؤًا في سوق العمل الأمريكية، دون الوصول إلى مرحلة التدهور الحاد، وفق تقديرات اقتصاديين.

ويرى محللون أن أي ضعف، حتى وإن كان محدودًا، في بيانات الوظائف غير الزراعية، قد يعزز توقعات خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال العام المقبل. وكتب مايكل ويلسون، استراتيجي «مورغان ستانلي»، أن تباطؤ سوق العمل سيمنح الاحتياطي الفيدرالي مبررًا إضافيًا لتبني سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.

وتُعد أسعار الفائدة المنخفضة عاملًا داعمًا رئيسيًا للذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، ما يزيد من جاذبيته في فترات التيسير النقدي وتراجع العوائد الحقيقية على السندات. ومن المنتظر أيضًا أن تصدر بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس، إلى جانب سلسلة من تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على مدار الأسبوع، والتي قد تحمل إشارات مهمة بشأن توجهات السياسة النقدية.

ورغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب يتجه لتحقيق أداء سنوي استثنائي، إذ ارتفعت أسعاره بأكثر من 60% منذ بداية العام، في حين تضاعفت أسعار الفضة بأكثر من مرتين، ليُسجل المعدنان أقوى أداء سنوي لهما منذ عام 1979.

وجاء هذا الصعود القوي مدعومًا بمشتريات مكثفة من البنوك المركزية حول العالم، إلى جانب تراجع شهية المستثمرين تجاه السندات السيادية والعملات، فضلًا عن زيادة الإقبال على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب. ووفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، ارتفعت حيازات هذه الصناديق في جميع أشهر العام باستثناء مايو.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 2.7% بعد مكاسب قوية في الجلسة السابقة، فيما صعد البلاتين بأكثر من 1%، وتراجع البلاديوم بشكل طفيف، في حين استقر مؤشر «بلومبرغ» الفوري للدولار دون تغير يُذكر، ما حدّ من تقلبات الذهب نسبيًا.