150 ألف طن في 7 أيام.. صادرات مصر الغذائية تحقق إنجازا قياسيا
في وقت الاقتصاد العالمي فيه بيعاني، الصادرات الغذائية المصرية بتسجل أرقام قوية وملفتة، وبتأكد إن الزراعة والغذاء بقوا من أهم مصادر القوة للاقتصاد المصري.
أرقام ضخمة اتحققت في أسبوع واحد بس، وأسواق كبيرة بتستقبل المنتجات المصرية، فإيه اللي بيحصل؟ وإزاي مصر بترفع صادراتها الغذائية بالشكل ده؟
الصادرات الغذائية المصرية خلال سنة 2025 ماشية في اتجاه تصاعدي واضح، وبتحقق نتائج قوية بتعكس تطور كبير في منظومة الزراعة والتصدير. في أسبوع واحد بس، مصر قدرت تصدر حوالي 150 ألف طن من المنتجات الغذائية المتنوعة، رقم كبير بيأكد إن المنتج المصري بقى ليه مكان ثابت في أسواق العالم.
الكميات دي خرجت من خلال أكتر من 5 آلاف رسالة تصدير، شاركت فيها حوالي 1570 شركة مصرية، وده معناه إن التصدير مش مقتصر على شركات كبيرة بس، لكن في مشاركة واسعة من منتجين ومصدرين على مستوى الجمهورية.
المنتجات المصدرة كانت متنوعة جدًا، ما بين فواكه وخضراوات، درنات، دقيق ومنتجات حبوب، ومحضرات غذائية، يعني سلة غذاء كاملة طالعة من مصر للعالم.
الخضراوات المصرية كان ليها نصيب كبير من الصادرات، وعلى رأسها البطاطا الحلوة اللي احتلت المركز الأول بكمية وصلت لـ 10 آلاف طن في أسبوع واحد، وده بيعكس الطلب العالمي المتزايد عليها. بعدها جه البصل بحوالي 6 آلاف طن، ثم الفاصوليا بأنواعها بـ 5 آلاف طن، ليصل إجمالي الخضراوات المصدّرة لـ 35 ألف طن من 33 صنف مختلف.
أما الفواكه، فالموالح حافظت على صدارتها زي ما تعودنا، بكمية وصلت لـ 16 ألف طن، تلتها الفراولة بـ 10 آلاف طن، ثم الرمان بـ 4 آلاف طن، ليصل إجمالي الفواكه المصدرة لـ 36 ألف طن من 30 صنف، الأرقام دي بتأكد إن الفاكهة المصرية بقت عنصر أساسي على موائد كتير من دول العالم.
وبالنسبة للأسواق، فالصادرات المصرية وصلت لـ 174 دولة، لكن دول زي السعودية، السودان، الإمارات، إسبانيا وهولندا كانوا في مقدمة المستوردين، وده يوضح تنوع الأسواق ما بين عربية وأوروبية، ويقلل من مخاطر الاعتماد على سوق واحد بس.
حركة التصدير النشطة دي انعكست كمان على الموانئ، وكان مطار القاهرة في الصدارة من حيث عدد الرسائل الغذائية المصدّرة، يليه ميناء سفاجا ثم ميناء الإسكندرية، وده بيدل على كفاءة منظومة النقل والتصدير سواء جوي أو بحري.
في المقابل، مصر مستمرة كمان في استيراد احتياجاتها الاستراتيجية من الغذاء، زي القمح وفول الصويا والزيوت، بكميات كبيرة، وده جزء من إدارة التوازن الغذائي للدولة. وفي نفس الوقت، الرقابة الغذائية شغالة بقوة، من خلال تفتيش المخازن والمخابز، ومتابعة السلع الاستراتيجية، والتأكد من إن اللي داخل أو خارج من البلد مطابق لأعلى معايير السلامة.
اللي بيحصل دلوقتي مش مجرد أرقام صادرات، لكن صورة كاملة لمنظومة غذائية بتتطور، وبتدعم هدف مصر الأكبر بزيادة الصادرات والوصول لأرقام قياسية خلال السنين الجاية، واللي واضح إن الغذاء والزراعة بقوا من أعمدة الاقتصاد المصري في المرحلة الحالية.

