الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

ترقب اقتصادي.. مصر تتأهب لاستقطاب 110 مليارات دولار.. تفاصيل مصادر التمويل المنتظرة

الثلاثاء 16/ديسمبر/2025 - 10:00 م
الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري

في وقت العالم كله فيه بيدور على مصادر دخل ثابتة وسط أزمات اقتصادية متلاحقة، مصر بتلعب ورقة مختلفة شوية.

ورقة اسمها السياحة الثقافية، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير
مش مجرد متحف، لكن مشروع ضخم بقى محور اهتمام عالمي، وواحد من مفاتيح جذب مليارات الدولارات للاقتصاد المصري في السنين الجاية.

فإزاي متحف يقدر يبقى لاعب أساسي في خطة تمويل بحجم 110 مليار دولار؟

من أول لحظة، المتحف المصري الكبير ماكانش مشروع عادي، الإقبال الكبير من زوار من جنسيات وأعمار مختلفة بعث رسالة واضحة: المكان ده بقى نقطة جذب عالمية حقيقية، مش مجرد إضافة سياحية.

الأرقام لوحدها بتتكلم، متوسط الزوار اليومي وصل لآلاف، ومع التوقعات بوصول عدد الزوار السنوي لأكتر من 5 إلى 7 ملايين شخص، إحنا بنتكلم عن تدفقات سياحية ضخمة، معناها فنادق، مطاعم، مواصلات، تسوق، وخدمات بتشتغل وبتدخل عملة صعبة.

والتأثير ده مش لحظي، لكنه طويل المدى، الدعاية العالمية للمتحف، ووجوده في قوائم أهم الوجهات السياحية في العالم، بدأ ينعكس حتى على حجوزات السنين الجاية، وده معناه إن السياحة مش بس هتزيد، لكن هتبقى أكثر استقرارًا واستدامة.

ومع زيادة عدد السياح، التوقعات بتشير لارتفاع واضح في عائدات السياحة خلال السنوات المقبلة، الأرقام بتقول إن الإيرادات السياحية مرشحة توصل لعشرات المليارات من الدولارات بحلول نهاية العقد، وده رقم مؤثر جدًا في ميزان العملة الصعبة.

لكن المتحف مش مجرد مصدر دخل مباشر، هو كمان رسالة ثقة.
ثقة في قدرة مصر على تنفيذ مشاريع عملاقة، وثقة في البنية التحتية، وثقة بتشجع المستثمر الأجنبي إنه يحط فلوسه وهو مطمّن.

المتحف نفسه تجربة متكاملة:
12 جناح رئيسي بياخدك في رحلة زمنية عبر الحضارة المصرية، صالات عرض ضخمة، مسارات مفتوحة على الأهرامات، وتمثال رمسيس الثاني العملاق اللي واقف كأنه بيستقبل الزوار من كل حتة في العالم، كل ده بيخلق تجربة سياحية مختلفة، تخلي الزيارة مش مرة وخلاص.

كمان، فوز المتحف بجائزة أفضل مشروع عالمي في الهندسة والتصميم، عزز صورته كمشروع استثنائي مش بس ثقافي، لكن معماري وتكنولوجي كمان.

والنوع ده من المشاريع بيرفع اسم البلد، وبيحسن صورتها الاستثمارية قدام المؤسسات الدولية.

لما نحط كل ده جنب بعض، نفهم إزاي السياحة بقت جزء أساسي من خطة تمويل أوسع. الـ110 مليار دولار مش جاية من مصدر واحد، لكنها مزيج من استثمارات، سياحة، شراكات دولية، ومشروعات ضخمة، والمتحف المصري الكبير بيلعب دور “القاطرة” اللي بتسحب وراها قطاعات كتير.

يعني من الاخر، المتحف مش بس مكان لعرض التاريخ، لكنه أداة اقتصادية حديثة، بتربط الماضي بالحاضر، وبتحول الحضارة المصرية من قصة نحكيها لمورد اقتصادي فعال، في وقت مصر محتاجة فيه كل مصدر دخل مستدام.