باسل رحمي: مصر تمتلك ثروة من الشباب المبدع… ودعم المشروعات التكنولوجية أولوية للدولة
عقد جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر اجتماعًا موسعًا مع مجموعة من أصحاب المشروعات الابتكارية والتكنولوجية والشركات الناشئة، وذلك في إطار جهود الجهاز لدعم هذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني. ويأتي اللقاء تمهيدًا لمشاركة هؤلاء الشباب في النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية التي تُعقد تحت عنوان «تمكين الشباب في مجالات STEM: المستقبل يحدث الآن»، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز.
وشهد الاجتماع حضور باسل رحمي، الرئيس التنفيذي للجهاز، إلى جانب الدكتور رأفت عباس المشرف على القطاعات التنموية، وسامح جويدة رئيس قطاع الإعلام بالجهاز، إضافة إلى 30 شابًا من أصحاب المشروعات الابتكارية الذين حصلوا في الفترة الماضية على خدمات مالية وغير مالية من الجهاز.
وخلال اللقاء، أكد باسل رحمي حرص الدولة على تمكين الشباب المبدع، خاصة في مجال المشروعات التكنولوجية الحديثة، مشيرًا إلى أن الجهاز يعمل على التنسيق المستمر مع الجهات المعنية من أجل توفير بيئة تشريعية وتنفيذية مناسبة لهذه النوعية من المشروعات، بما يساعدها على الاستمرار والتوسع في السوق المحلي والوصول إلى الأسواق العالمية.
وأوضح رحمي أن الجهاز يقدم حزمة واسعة من الخدمات المتكاملة لرواد الأعمال، تشمل التمويل، والدعم الفني، والاستشارات، وتسهيل الإجراءات عبر وحدات الشباك الواحد المتوفرة في جميع المحافظات. كما أشار إلى أن قانون تنمية المشروعات رقم 152 لسنة 2020 يوفر حوافز كبيرة للمشروعات الناشئة تشمل الإعفاءات والتيسيرات والفرص التسويقية، إضافة إلى المزايا الضريبية الجديدة التي أتاحها قانون 6 لسنة 2025، والتي تُمكّن المشروعات من الاندماج بسهولة في الاقتصاد الرسمي والاستفادة من خدمات الدولة.
وخلال الاجتماع، استعرض الشباب المشاركون أنشطة مشروعاتهم التي تنوّعت بين التعليم، والصناعات الغذائية، والدواء، والتطبيقات التكنولوجية، والصناعات الصغيرة، كما عرضوا أبرز التحديات التي تواجههم في مراحل التنفيذ أو التوسع. وبحسب تصريحات الجهاز، فقد شملت هذه التحديات مسائل تتعلق بالحصول على تمويل إضافي، وتسجيل الابتكارات، والتوسع في سلاسل القيمة، والدخول إلى الأسواق الخارجية.
بدوره، أكد رحمي أن الجهاز يعمل على دراسة جميع التحديات المطروحة ووضع حلول عملية لها بالتعاون مع الجهات الحكومية والشركاء الدوليين، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ آليات جديدة لدعم الشركات الناشئة، بما في ذلك برامج التدريب المتخصصة، ودعم التحول الرقمي، وتسهيل النفاذ إلى الأسواق.
كما أعلن الرئيس التنفيذي للجهاز عن عقد اجتماع أسبوعي مع رواد الأعمال من الشباب لمتابعة احتياجاتهم أولًا بأول، والاستجابة السريعة لها، مشددًا على أن الدولة تعمل بكامل أجهزتها على دعم الشباب وتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشروعات ناجحة وقابلة للاستمرار، وقادرة في الوقت ذاته على التصدير وتقديم خدمات تكنولوجية متطورة في الأسواق الإقليمية والدولية.
ويعكس هذا الاجتماع توجه الدولة نحو تعزيز الاقتصاد الابتكاري والتكنولوجي، ودعم الشركات الناشئة باعتبارها أحد مصادر النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، ولما لها من دور مهم في تعزيز القدرة التنافسية لمصر في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
