شعلة “الذهب الأحمر”.. الفلفل الحار المصري يغزو الأسواق الدولية.. والنوع "الجاف" يتوج ملكا للتصدير
في السنين الأخيرة، ظهر نجم جديد في السوق الزراعي المصري.. محصول بسيط في شكله، قوي في تأثيره، وطلبه بيعلى كل يوم: الفلفل الحار المصري.
منتج بقى ليه سمعة عالمية، وبدأ يفتح أبواب تصدير جديدة، وخصوصًا النوع المجفف اللي بقى "ملك البهارات" حرفيًا لدرجة إنه بقى من أكتر المنتجات اللي رجال الأعمال بيزودوا مساحتها في الزراعة بسبب ارتفاع الطلب عليه برا أكتر من جوه.
الفلفل الحار بقى واحد من "محاصيل النجوم" في الزراعة المصرية، الموضوع بدأ لما الطلب العالمي على التوابل والمواد الحارة زاد بشكل كبير، وخصوصًا من الدول العربية، أوروبا، وآسيا.. ومع الوقت اكتشفوا إن الفلفل المصري ليه طعم ونكهة وجودة مختلفة عن أي نوع تاني.
مصر عندها بيئة مثالية لزراعة الفلفل الحار: تربة قوية، شمس طوال السنة، وطرق ري حديثة رفعت الإنتاجية وجودة الثمار. عشان كده، الفلفل بقى ينتشر في محافظات زي الدقهلية والغربية والشرقية والمنوفية، ومعاهم مناطق من الصعيد زي قنا وأسيوط.. وكل منطقة بتقدم شكل وطعم مختلف حسب نوع التربة.
والفلفل الحار مش نوع واحد، فيه شديد الحرافة، وفيه المتوسط، وفيه اللي طعمه أهدى، لكن في كل الأحوال الفلاحين عرفوا إن زراعته مربحة وبتتطلب رعاية دقيقة، زراعته في الشتاء داخل البيوت، وبعدها ينقلوه للأرض لما الجو يبقى مظبوط، وده بيضمن موسم أطول وإنتاج أغزر.
ميزة الفلفل المصري الأساسية هي نسبة الكابسيسين العالية، وهي المادة اللي مسؤولة عن "اللدعة" اللي محدش يقدر يغلط فيها، النسبة دي خلت الفلفل مطلوب جدًا عالميًا.. سواء طازج أو مجفف، لكن الحقيقة إن المجفف كسب السباق وسبق الكل.
والفلفل المجفف المصري بقى عليه طلب كبير لأنه:
بيحافظ على لونه الأحمر القوي ونكهته بتفضل ثابتة ومركزة وسهل التخزين ومش بيتلف بسرعة ومناسب للصناعات الغذائية اللي هي التوابل، الصلصات، الأكل الجاهز.
وده طبعا خلى مزارعين كتير يزودوا المساحات المزروعة بالفلفل الحار بهدف التجفيف، لأنه هو اللي بيدخل في التصدير بشكل أكبر.
اقتصاديًا.. المحصول ده بقى ليه وزن تقيل.. زراعته وفرت آلاف فرص العمل، سواء في الزراعة أو الفرز أو التجفيف أو التغليف. كمان دخل قوي في خطط التصدير الجديدة، خصوصًا إن الفلفل شيء مطلوب في كل بيت وكل مطبخ حول العالم.. من الهند لغاية أوروبا.
والمزارع المصري بقى فاهم دلوقتي إن الفلفل مش مجرد "محصول موسم".. ده مصدر دخل ثابت لو اتزرع صح، الري المنتظم، التسميد المتوازن، مكافحة الآفات، واختيار أصناف عالية الإنتاج.. ودي كلها أسرار رفعت جودة الفلفل وخليته ينافس عالميًا.
عشان كده السنين الجاية المتوقع إن الطلب يزيد أكتر، خصوصًا على المجفف، اللي بقى فعليًا "الذهب الأحمر" الجديد في حقول مصر.. منتج بسيط، لكن وراه قصة نجاح كبيرة.. قصة بتثبت إن الزراعة المصرية لسه فيها كنوز كتير مستنيا اللي يكتشفها.
