الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

المحاصيل المصرية تغزو العالم.. الزراعة تحقق رقما قياسيا جديدا

الجمعة 05/ديسمبر/2025 - 09:30 م
الصادرات الزراعية
الصادرات الزراعية

الصادرات الزراعية في مصر مبقتش مجرد أرقام بتتقال.. دي بقت سلاح اقتصادي مهم بيفتح أبواب العالم لمنتجات المزارع المصرية.

ومع وصول الصادرات لـ8.5 مليون طن خلال 11 شهر بس، الكلام بيتحول من إنجاز لحلم أكبر: صادرات بـ20 مليار دولار بحلول 2030، حلم مش بعيد، خصوصًا مع توسع المشروعات الزراعية والاستصلاح، وزيادة جودة الإنتاج، وفتح أسواق جديدة في كل قارات العالم.

الصادرات الزراعية المصرية حققت قفزة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مع نجاح مصر في توصيل منتجاتها لأسواق بعيدة زي شرق آسيا، أوروبا، والخليج، بالإضافة لأسواق جديدة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

والإنجاز ده مش وليد الصدفة، لكنه نتيجة خطة متكاملة بتشتغل عليها الدولة، والهدف النهائي إنها تحول الزراعة لصناعة تصديرية تدر مليارات الدولارات كل سنة.

أول خطوة في الخطة دي هي جودة الإنتاج، وده بيبدأ من الأرض نفسها: توسع في ممارسات الزراعة السليمة، تحسين نظم الفرز والتدريج، وتطوير محطات التعبئة والتغليف، لأن العالم كله النهارده بيشتري على أساس الجودة والتتبع، ومصر قدرت تثبت نفسها في النقطة دي تحديدًا، معامل الفحص المصري كمان بقت أقوى، وده قلل نسب الرفض في الموانئ الأوروبية بشكل كبير.

تاني عنصر في الخطة هو زيادة الرقعة الزراعية، مصر شغالة على استصلاح أراضي ضخمة لإنتاج محاصيل تصديرية مطلوبة عالميًا، زي الرمان، العنب، الفراولة، النباتات الطبية والعطرية، والبطاطس ومع إدخال أصناف جديدة عالية الجودة، الإنتاج بقى ينافس محاصيل الدول اللي ليها تاريخ طويل في التصدير.

كمان في تحركات قوية لتطوير "سلسلة التبريد" من أول المزرعة لحد الميناء، وده عنصر مهم جدًا، خصوصًا لمحاصيل حساسة زي الفراولة والعنب والطماطم.

وإنشاء محطات تبريد حديثة، وزيادة الشاحنات المجهزة، وحتى التوسع في الشحن الجوي للمحاصيل الغالية.. كل ده بيضمن إن المنتج يوصل للعالم بنفس جودته اللي خرج بيها من الأرض.

من ناحية تانية، في خطة واضحة لفتح أسواق جديدة، مصر بتستهدف أسواق شرق آسيا ودول البريكس، وقارات كاملة زي أفريقيا وأمريكا اللاتينية، بروتوكولات جديدة، مفاوضات طويلة، وزيارات متبادلة.. وكل ده عشان المحاصيل المصرية يكون ليها مكان ثابت على الرفوف العالمية.

وإلى جانب ده كله، الدولة بدأت تدعم صغار المزارعين من خلال زراعة تعاقدية وتدريب مستمر على متطلبات الأسواق، بالإضافة لتمويلات ميسرة تضمن لهم إنهم يحافظوا على جودة تنافسية، وفي خطوة مهمة جدًا، جزء كبير من الفائض الزراعي بيتحول لمنتجات مصنعة زي المربات، والعصائر، والمجففات، وده بيرفع القيمة المضافة بشكل كبير.

وبالأرقام، الحجر الزراعي كشف إن الموالح لسه في الصدارة بـ2 مليون طن، بعدها البطاطس بـ1.3 مليون طن، والبطاطا بـ310 آلاف طن، وبعدها الفاصوليا، البصل، والعنب، والرمان، والمانجو، ومحاصيل تانية كتير بتزيد حصّتها تدريجيًا في الأسواق العالمية.

الخطة واضحة والطريق مفتوح.. والزراعة في مصر مش بس بتسد احتياجات السوق المحلي، لكنها بقت لاعب دولي مهم، وقدرتها على الوصول لـ20 مليار دولار صادرات مش بعيدة، خاصة مع استمرار التطوير والتوسع وتحديث أساليب الإنتاج والنقل والتصدير.