شوارعها حتة من أوروبا وعملتها باليورو.. حكاية قرية في الدقهلية قلبت مصر

قرية صغيرة في الدقهلية أول ما تدخلها هتحس إنك اتنقلت على طول ووقفت في نص مدينة إيطالية من غير باسبور ولا طيارة.

القرية دي اسمها ميت الكرما… بس الحقيقة إن شكلها وحياتها وكل تفاصيلها بقت شبه أوروبا أكتر من شبه القرى اللي حواليها.

القصة بدأت لما أغلب شباب القرية سافروا لإيطاليا واليونان وإنجلترا.. مش واحد ولا اتنين لأ ده تقريبًا 80% من أهلها كانوا بره، واللي رجع منهم رجع شايل خير الدنيا، الفلوس نزلت، والشغل اتفتح، والبيوت اتغير شكلها.

تلاقي فيلّا على طراز إيطالي، حيطان على الطراز الأوروبي، محلات بأسماء أجنبية وكأنك بتتمشى في ضواحي ميلانو مش في الدقهلية.

والغريب إن العملة هناك بقت جزء من الحياة الناس بتتعامل باليورو بشكل طبيعي جدًا، وتحويلات الخارج شغالة 24 ساعة، شركات صرّافة في كل شارع عشان الفلوس اللي نزلة من برّه من غير توقف.

حتى لغة الناس نفسها اتبدلت الكبير والصغير بيتكلم إيطالي كأنه لغته الأم، تسمع طفل واقف قدّام محل بيطلب بالألماني أو الإيطالي وتستغرب هو أنا فين.

أما الشباب اللي لسه ما سافرش حلمه الوحيد "إيطاليا". الحلم ده ظاهر في كل تفصيلة علم إيطاليا على التكاتك، على الموتوسيكلات، على اليفط وكأن القرية بتقول "إحنا هنا إيطاليا الصغيرة.
والجواز هناك قصة تانية خالص أول سؤال لاي عريس "معاك إقامة إيطاليا؟.. ولو مش معاه الموضوع بيقف من قبل ما يبدأ.

والأغرب إن الخطوبة والجواز ساعات بتحصل أونلاين العريس يشوف صورة العروسة من هناك، والأهل يوافقوا، وهو يحضر الفرح من الموبايل.. ميت الكرما بقت نموذج لقرية مصرية بقت حته من أوروبا.