الجمعة 12 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

استثمار صيني ضخم.. "ميندراي" تبني مصنعها الطبي في مصر.. وتستهدف الوصول إلى نسبة توطين 60%

الخميس 11/ديسمبر/2025 - 10:00 م
صناعة الأجهزة الطبية
صناعة الأجهزة الطبية

في خطوة تعتبر من أكبر التحركات الصناعية في قطاع الأجهزة الطبية في مصر، بدأت شركة Mindray الصينية  واحدة من أكبر الشركات العالمية في المجال، تنفيذ مشروع ضخم لتأسيس منظومة تصنيع كاملة داخل مصر، مش مجرد تجميع. مشروع بيستهدف توطين التكنولوجيا، ورفع نسبة المكون المحلي لحد 60%، وتحويل مصر لمركز إقليمي لصناعة الأجهزة الطبية المتقدمة.

مؤخرًا، مصر دخلت في شراكة استراتيجية قوية جدًا مع شركة ميندراي الصينية، الشركة اللي تعتبر من الأسماء التقيلة عالميًا في تصنيع الأجهزة الطبية.

والشراكة دي مش مجرد تعاون عادي.. دي بداية مشروع صناعي كبير هيغير شكل القطاع الطبي في البلد خلال السنين الجاية.

الاتفاق اللي اتوقع في مدينة شينزين الصينية سنة 2025 جمع بين ثلاث جهات: الدولة ممثلة في هيئة الشراء الموحد، وشركة TMI للتطوير الصناعي الطبي، ومعاهم شركة ميندراي، الثلاث أطراف دول هيكونوا العقل والقلب بتوع مصنع ضخم هدفه إنه يقلل اعتماد مصر على استيراد المعدات الطبية اللي كانت دايمًا بتستنزف ملايين الدولارات كل سنة.

أول مرحلة من الشراكة هتبقى تصنيع أجهزة السونار محليًا، واللي تُعد من أكتر الأجهزة استخدامًا في كل المستشفيات والمراكز الطبية. المصنع الجديد داخل مصر هيكون قادر يطلع حوالي 2500 جهاز سونار سنويًا في البداية، ومع الوقت الطاقة دي هتزيد، الأهم من كده إن مهندسين من ميندراي نفسهم هيشرفوا على نقل التكنولوجيا، وهيقوموا بتدريب كوادر مصرية سواء جوه البلد أو داخل مصانع الشركة في الصين.

ولو وصلنا للنقطة اللي بعدها هنعرف إن المشروع مش واقف عند السونار بس، دي مجرد البداية، الخطة الكاملة بتقول إن مصر هتبدأ تدريجيًا تصنّع أجهزة تانية زي:
أجهزة صدمات القلب
أجهزة التخدير
أنظمة مراقبة المرضى
معدات التشخيص الحيوية
تجهيزات غرف العمليات والعناية المركزة

يعني باختصار.. كل اللي كنا بنستورده جاهز، هيبقى قابل للتصنيع المحلي خطوة بخطوة.

واحد من أهم أهداف المشروع إنه يوصل لمرحلة يكون فيها 60% من الجهاز نفسه مصري، ده معناه تصنيع الشاسيهات، والدوائر الإلكترونية، ووحدات التغذية، وتجميع الأنظمة بالكامل داخل مصانع TMI هنا في مصر، ومع الوقت، المكوّن الأجنبي هيقل، والمكوّن المحلي هيزيد وده اللي فعلاً بيمثل مفهوم "توطين الصناعة" مش "تجميع على ورق".

ومش بس كده، المشروع داخل باتجاه نقل التكنولوجيا الحقيقي، يعني تدريب، ومعامل اختبار، واعتماد، وإنتاج بمواصفات عالمية، مصر لأول مرة هتكون عندها القدرة إنها تعمل أجهزة طبية بجودة تنافس الشركات اللي كنا بنستورد منها.

الفكرة كلها جزء من خطة أكبر لتحويل مصر لمركز إقليمي للتصنيع الطبي، وده معناه توفير آلاف الأجهزة للقطاع الصحي المحلي بأسعار مناسبة، وتقليل فاتورة الاستيراد، وكمان فتح باب التصدير لدول أفريقيا والشرق الأوسط.

ومع دخول العملاق الصيني "ميندراي" بخبرته وتقنياته، الخطوة دي بتقرّب مصر جدًا من حلم الاكتفاء الذاتي.. بل والقدرة إنها تصدر أجهزة طبية عالية الجودة بدل ما كانت بس مستهلك كبير للسوق العالمي.

باختصار.. اللي بيحصل ده نقلة في الصناعة الطبية في مصر، نقلة هتغيّر شكل القطاع، وتفتح أبواب جديدة للصناعة، وفرص عمل، وتقدم تقني موجود لأول مرة في المنطقة.