عهد جديد للألومنيوم.. 5000 طن شهريا من الأسلاك عالية الجودة بتقنية إيطالية.. خطوة كبرى لتقليل الاعتماد على الاستيراد
من قلب نجع حمادي في واحدة من أكبر قلاع الصناعات المعدنية في الشرق الأوسط، بتتولد خطوة جديدة بتغير شكل صناعة الألومنيوم في مصر.
ماكينة عملاقة، استثمار كبير، وتكنولوجيا إيطالية بتقود نقلة إنتاجية عمرها ما حصلت قبل كده.. 5000 طن شهريًا من أسلاك الألومنيوم عالية الجودة.. مشروع مش بس بيقلل استيراد، ده مشروع بيرفع مصر لفئة جديدة تمامًا في سوق عالمي ضخم.
لما نقول "مصر للألومنيوم" في نجع حمادي، فإحنا بنتكلم عن مصنع مش عادي.. بنتكلم عن صرح صناعي ضخم بيمد السوق المصري والدولي بمنتجات ألومنيوم بقاله سنين، لكن اللي بيحصل دلوقتي مختلف، الشركة داخلة على مرحلة تطوير حقيقية، مرحلة بتزود القوة الإنتاجية وبتقلل الاستيراد، وبتحط الصناعة المصرية على طريق التكنولوجيا العالية.
أهم خطوة في التطوير ده هي تشغيل ماكينة إنتاج أسلاك ألومنيوم جديدة تُعتبر أكبر وأحدث ما تم تركيبه في تاريخ الشركة، الخط الجديد بدأ بالفعل التشغيل التجريبي، بطاقة تصميمية توصل لـ 5000 طن من الأسلاك شهريًا.. رقم كبير جدًا، ومعناه إن مصر مش بس هتوفر احتياجاتها، لكنها هتبقى منافس قوي في السوق الدولي.
تكلفة المشروع وصلت لـ 17.5 مليون دولار، واتنفذ بالتعاون مع شركة بروبيرزي الإيطالية، واحدة من أكبر الشركات اللي بتصنع معدات سحب وصب الألومنيوم على مستوى العالم. يعني التكنولوجيا مش مجربة.. التكنولوجيا دي من اللي بتمشي عليها مصانع أوروبا نفسها.
وخلال الشهور اللي فاتت الشركة خلصت تركيب كل حاجة: مكونات ميكانيكية كاملة.. وحدات كهرباء ومحولات.. أبراج تبريد.. ضواغط هواء.. أنظمة تشغيل وبرمجة.
وبعدها بدأت الاختبارات، واحدة ورا التانية، لحد ما الماكينة وصلت لأقصى طاقتها التشغيلية، وده أكد إن كل الخط شغال بكفاءة عالية.
اللي لفت النظر إن الشركة بدأت بالفعل بيع أول إنتاج للخط الجديد يعني المنتج المصري قدر يدخل السوق من أول يوم بثقة وجودة عالية. وده يفتح الباب لشركات التصنيع الكهربائي، وشركات الكابلات، والمصانع اللي بتعتمد على الألومنيوم بشكل يومي.
الخط ده مش مجرد ماكينة.. ده مشروع بيضيف قيمة مضافة ضخمة للشركة، بدل ما كانت الشركة بتنتج ألواح وبليت بس، دلوقتي بقت بتقدم أسلاك عالية الجودة، وهو منتج عليه طلب كبير جدًا محليًا وخارجيًا، وده معناه فرص تصدير، توسع، ودخول أسواق جديدة.
كمان المشروع جزء من خطة أكبر لتطوير شركة مصر للألومنيوم. الشركة شغالة على مجموعة مشروعات تانية هدفها: زيادة الإنتاج، دخول منتجات جديدة، تحسين الجودة، تحديث خطوط قديمة، ومواكبة احتياجات السوق اللي بتزيد كل سنة
نجع حمادي بترجع تاني مركز ثقيل للصناعة، مشروع زي ده بيأثر على حاجات كتير: اقتصاد، تشغيل، تصدير، وتقليل فاتورة الاستيراد اللي كانت بتستنزف العملة الصعبة.
وفي النهاية اللي بيحصل في مصر للألومنيوم مش مجرد تطوير مصنع، ده بناء مستقبل لصناعة تعتبر واحدة من العصب الأساسي للصناعات الهندسية والكهربائية.. ومع التكنولوجيا الإيطالية والخبرة المصرية، الصناعة دي داخلة عهد جديد.
