«المشاط» تعقد لقاءات مكثفة لتعزيز التأمين الصحي الشامل وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية
في إطار تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية لتحقيق التأمين الصحي الشامل ودعم التنمية البشرية، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المنتدى رفيع المستوى للتأمين الصحي الشامل المنعقد بالعاصمة اليابانية طوكيو، حيث عقدت سلسلة من اللقاءات الثنائية المكثفة مع كبار مسؤولي الحكومات والمؤسسات الدولية والإفريقية، لمناقشة سبل التعاون المشترك وتعزيز تبادل الخبرات في قطاع الصحة.
وشملت الاجتماعات لقاءات مع السيدة مامتا مورثي، نائب رئيس البنك الدولي، والسيد بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي Global Fund، والدكتور جين كاسيا، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى جانب السيدة ساتسوكي كاتاياما، وزيرة المالية اليابانية، والسيد تاناكا أكيهيكو، رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا).
وخلال اللقاءات، أكدت وزيرة التخطيط على أهمية التعاون متعدد الأطراف والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات من أجل تعزيز جهود التنمية العالمية وتحقيق الازدهار المشترك، مشيرة إلى أن الاستثمار في الرعاية الصحية يعد أولوية قصوى للدول، ما يستلزم توجيه الدعم الدولي للدول النامية والناشئة لتعزيز قدراتها على تحسين سياسات الرعاية الصحية للمواطنين.
كما أشادت الدكتورة المشاط بإطلاق مركز المعرفة للتأمين الصحي الشامل، الذي يهدف إلى دعم سياسات رأس المال البشري وتحسين جودة الخدمات الصحية، مؤكدة أن مصر لديها تجربة رائدة في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل ضمن خطة وطنية متكاملة لتطوير البنية التحتية للخدمات الأساسية وزيادة الاستثمارات في قطاعات التنمية البشرية المختلفة.
وبحثت وزيرة التخطيط سبل مواءمة الشراكات الدولية مع الأولويات الوطنية لدفع جهود التنمية في مختلف القطاعات، مستعرضة التطورات الإيجابية على صعيد النمو الاقتصادي وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تنفذها الحكومة منذ مارس 2024. كما أكدت على أهمية الشراكة مع مجموعة البنك الدولي لدعم مسيرة التنمية في مصر، ولاسيما في القطاعات المرتبطة بالتنمية البشرية والحماية الاجتماعية، مثل برنامج تكافل وكرامة، وبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر.

وفي إطار دور مصر الإقليمي، شددت الدكتورة المشاط على الجهود المصرية لدعم دول القارة الأفريقية عبر تبادل الخبرات والمعرفة في قطاع الصحة، بما في ذلك مشاريع الكشف المبكر عن الأمراض، والقضاء على فيروس سي، ومبادرة "100 مليون صحة"، مؤكدة استمرار البعثات المصرية لتقديم الخبرات والممارسات الفضلى لدول القارة.
وتعكس مشاركة وزيرة التخطيط في المنتدى حرص الدولة على تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية في مجال التأمين الصحي الشامل وتطوير رأس المال البشري، فضلاً عن دعم التعاون متعدد الأطراف لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رفاهية المواطنين على المستوى الوطني والإقليمي.
