الأحد 07 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

انتقادات أمريكية واسعة بعد تغريم الاتحاد الأوروبي منصة "إكس" 140 مليون دولار

الأحد 07/ديسمبر/2025 - 10:00 ص
منصة اكس
منصة اكس

أثار قرار الاتحاد الأوروبي فرض غرامة مالية بقيمة 140 مليون دولار على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، موجة من الانتقادات داخل الإدارة الأمريكية، وسط تحذيرات من أن الخطوة الأوروبية تمثل تهديداً للسياسات الأمريكية وتعرقل مصالح شركات التكنولوجيا الأمريكية في الأسواق العالمية.

ووصف دبلوماسيون أمريكيون رفيعو المستوى الخطوة بأنها مثال واضح على التناقض بين سياسات الاتحاد الأوروبي والتزاماتها تجاه واشنطن، مشيرين إلى أن القرار يتناقض مع روح الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية عبر الأطلسي، رغم اعتماد الأوروبيين على الولايات المتحدة في مجالات الأمن والدفاع.

وانضم نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو إلى كل من وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية في انتقاد العقوبة الأوروبية، معتبرين أن الغرامة ترتقي إلى مستوى “الرقابة”، وقد تقوّض فعلياً قدرة شركات التكنولوجيا الأمريكية على المنافسة دولياً. وأوضح لاندو عبر منشور على منصة “إكس” أن السياسات التنظيمية الأوروبية تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة، رغم التزامات الاتحاد الأوروبي داخل حلف شمال الأطلسي.

وجاء قرار الغرامة في إطار تطبيق قانون الخدمات الرقمية الأوروبي (DSA)، حيث استهدفت الجهات التنظيمية في بروكسل منصة “إكس” بسبب نظام التحقق الأزرق المضلل، ونقص الشفافية في سجلات الإعلانات، ورفض الشركة إتاحة البيانات للباحثين، وهي عناصر رأت فيها المفوضية الأوروبية إخلالاً بالمعايير الرقمية الأوروبية.

وفي المقابل، أكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن هدف القرار حماية المستخدمين من التضليل والمحتوى غير الموثوق، وأن الغرامة لا ترتبط بجنسية الشركة، بل بمدى التزامها بالمعايير الرقمية الأوروبية، مشيرين إلى أن هذا الإجراء هو الأول من نوعه بموجب القانون الجديد.

وأثار القرار جدلاً واسعاً على مستوى العلاقات الأمريكية-الأوروبية، لا سيما في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إعادة صياغة العلاقة مع أوروبا ضمن حلف الناتو، وسط ضغوط أمريكية لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، في حين يظل موقف الولايات المتحدة من سياسات الاتحاد الأوروبي الرقمية مثار قلق مستمر.

وفي تصريحات لاحقة، دعا ماسك، الذي كانت تربطه علاقة قوية بالرئيس ترمب قبل خلاف علني، إلى “إلغاء الاتحاد الأوروبي”، وهو ما زاد من حدة الجدل وأثار اهتمام وسائل الإعلام العالمية. من جهتها، أكدت بروكسل أن الغرامة تهدف إلى ضمان الشفافية وحماية المستهلكين، وأنها لن تؤثر على العلاقة الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمريكية من تأثير اللوائح الأوروبية على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، خصوصاً فيما يتعلق بالتكاليف التنظيمية المتزايدة التي قد تحد من تنافسية تلك الشركات عالمياً، وسط دعوات متكررة لضمان بيئة رقمية عادلة تحمي مصالح جميع الأطراف.