الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
بورصة

سهم "مور ثريدز" الصيني يقفز 470% في أول يوم إدراج مع تصاعد سباق الصين للذكاء الاصطناعي

الجمعة 05/ديسمبر/2025 - 01:36 م
سهم مور ثريدز الصيني
سهم مور ثريدز الصيني

قفز سهم شركة "مور ثريدز" الصينية لصناعة الرقاقات بنسبة 470% في أول يوم إدراج لها في سوق ستار بمدينة شنغهاي، مسجلاً افتتاحاً عند 650 يواناً صينياً (92 دولاراً)، مقارنة بسعر الطرح الأولي البالغ 114 يواناً. ويأتي هذا الارتفاع القياسي في ظل تكهنات المستثمرين حول جهود بكين لتعزيز سلسلة التوريد المحلية وتقليل اعتمادها على الشركة الأميركية العملاقة إنفيديا في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتمكنت شركة مور ثريدز، التي أسسها تشانغ جيان تشونغ المسؤول السابق في إنفيديا بالصين، من جمع 8 مليارات يوان عبر الإدراج، ليصبح الاكتتاب العام الثاني الأكبر في الصين هذا العام ضمن قطاع الشركات التقنية. ويشير الخبراء إلى أن هذا الإدراج يعكس زيادة اهتمام المستثمرين بالصناعات الاستراتيجية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ودعم بكين للشركات المحلية لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية.

ويشهد قطاع تصميم وتصنيع الرقاقات الصينية صعوداً كبيراً هذا العام، في ظل توقعات بتوسع السوق المحلي وإنشاء سلسلة توريد مستقلة. وقد أدى الحظر الأميركي على بيع أقوى معالجات إنفيديا في الصين إلى تسريع هذه التوجهات، حيث دعت بكين شركاتها التقنية للابتعاد عن منتجات إنفيديا والاعتماد على رقاقات محلية بديلة.

وتأسست مور ثريدز في 2020، وتُصنف كصانع رقاقات محلي من الفئة الثانية، متأخرة عن هواوي وشركة كامبريكُون من حيث الحصة السوقية. وتتوقع تحليلات بيرنشتاين أن مور ثريدز ستبيع رقاقات بقيمة 58 مليون دولار هذا العام، مقارنة بعشرات مليارات الدولارات لشركات مثل هواوي وإنفيديا. ومن المتوقع أن تصل مبيعات هواوي إلى 12 مليار دولار بحلول 2026، بينما تحقق مور ثريدز 93 مليون دولار فقط.

وتبحث الولايات المتحدة إمكانية السماح لإنفيديا ببيع رقاقات H200 الأقل تطوراً في الصين، في إطار الجهود للحفاظ على اعتماد الشركات الصينية على التكنولوجيا الأميركية. وفي المقابل، حصلت مور ثريدز على موافقة سريعة للإدراج بعد تخفيف متطلبات الربحية، في خطوة تهدف لتعزيز جمع الأموال للشركات الاستراتيجية.

وتحظى الشركة بدعم رأس المال المخاطر من شركة هونغشان، وتقوم حالياً بتصميم رقاقات لمعالجة الذكاء الاصطناعي، مستوحاة من وحدات معالجة الرسومات الخاصة بألعاب الفيديو، ولكنها مخصصة حالياً لتدريب نماذج اللغة الكبيرة. بينما تطور هواوي وكامبريكُون رقاقات متخصصة للتطبيقات الصناعية قبل إعادة توجيهها للعمل في الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويواجه السوق المحلي نقصاً في الرقاقات بسبب محدودية القدرة الإنتاجية في المصانع الصينية، ما دفع مور ثريدز لنقل التصنيع إلى مصانع محلية أعلى تكلفة وأقل إنتاجية. ويعد إدراج مور ثريدز أول خطوة متقدمة ضمن سلسلة من الطروحات العامة لشركات الذكاء الاصطناعي في الصين، تليها شركات مثل ميتا إكس وبيرين وإنفليم في بورصات هونغ كونغ والقارة الصينية.