الاقتصاد المصري يزدهر.. القطاع الخاص غير النفطي يسجل قفزة قياسية هي الأفضل في 5 أعوام
السنة قربت تخلص.. بس شكلها مش ناوية تعدي من غير ما تسيب خبر حلو، فجأة القطاع الخاص غير النفطي في مصر عمل قفزة محدش كان متوقعها، وقفز لأعلى مستوى له من 5 سنين كاملة
أرقام بتتحرك طلب بيزيد إنتاج بيعلى، وجنيه بيرجع ياخد نفسه.. هل ده مجرد تحسن مؤقت؟ ولا بداية طريق اقتصادي جديد؟
لو بصينا على أداء الاقتصاد المصري خلال آخر كام سنة، هنلاقي إن فيه فترات كتير كانت صعبة، خصوصًا على القطاع الخاص غير النفطي، لكن فجأة شهر نوفمبر 2025 قلب الموازين ومؤشر مديري المشتريات طلع فوق خط الـ50 ووصل لـ 51.1 نقطة بعد ما كان 49.2 في أكتوبر، الرقم ده ببساطة معناه إن القطاع مش بس بيتحسن لأ، ده كمان داخل في حالة توسع.
طيب يا ترى إيه اللي تغير؟
أول حاجة، إن الطلب داخل السوق ابتدى يتحرك بعد فترة طويلة من الهدوء، الناس بقت تطلب أكتر، والشركات بدأت تشتغل بإيقاع أسرع ثاني حاجة، تكلفة الإنتاج نزلت بشكل ملحوظ، وده حصل بسبب إن الجنيه اتحسن قدام الدولار، فأسعار المستلزمات المستوردة بقت أخف على الشركات.
والنتيجة ان قطاعات التصنيع والإنشاءات والخدمات رجعت تشتغل بقوة، وده بيدي مؤشر إن السوق بيفوق واحدة واحدة، الإنتاج نفسه ارتفع لأول مرة من يناير، وكمان بأعلى معدل في خمس سنين وده رقم مش بسيط أبداً.
لكن مش كل حاجة وردي
رغم زيادة الطلبات بعد 8 شهور من التراجع، الشركات لسه مش متحمسة تزود عدد العمالة، لسه في حذر، ولسه في ترقب، وده خلى الأعمال المتراكمة تزيد للشهر التالت على التوالي، يعني الشغل موجود بس الشركات لسه بتشتغل بالعاملين الحاليين ومش عايزة تزود التكلفة.
نيجي بقى لنقطة مهمة واللي هي التضخم.. رغم إن الأسعار في العموم لسه بترتفع، إلا إن معدل الزيادة بقى أبطأ بكتير، تكاليف التشغيل نفسها نزلت لأقل مستوى في 8 شهور، وده شيء مريح لأي اقتصاد، حتى أسعار المنتجات ارتفعت بشكل طفيف جدًا، وده أحسن معدل هدوء يحصل في سبع شهور.
وده معناه إيه؟ معناه إن السوق بدأ يستقر أكتر والشركات بقت شايفة بكرة بشكل أوضح شوية، التوقعات المستقبلية لسه إيجابية، وحتى لو قلت حاجة بسيطة عن الشهر اللي فات، لكنها ما زالت بتقول إن في أمل، وإن عجلة الاقتصاد ماشية في الاتجاه الصح.
ولو جبنا كل الكلام ده على بعضه، هنلاقي إن نهاية 2025 شكلها أحسن بكتير من بدايتها، النمو الاقتصادي المتوقع للربع الأخير ممكن يتجاوز 5% وده رقم بيدي ثقة ويدي إحساس إن فيه موجة تحسن ممكن تستمر لو الأمور كملت بالشكل ده.
في الآخر الاقتصاد المصري واضح إنه داخل على مرحلة جديدة، مرحلة فيها شغل أكتر، طلب أكبر، واستقرار أحسن، صحيح الطريق طويل ولسه فيه تحديات، بس اللي حصل في نوفمبر بيقول إن الواقع ممكن يتغير وإن السنة بتنهي على نغمة إيجابية ماكانتش في حسبان حد.
