تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم الثلاثاء
تراجعت أسعار الذهب عالميًا اليوم الثلاثاء بعد أن سجل المعدن النفيس أعلى مستوى له خلال ستة أسابيع في الجلسة السابقة، وسط تأثير عمليات جني الأرباح وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في حين يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية لتقييم مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا بنسبة 0.9% اليوم ليصل إلى مستوى 4,192 دولار للأونصة، بعد أن افتتح تداولاته عند مستوى 4,231 دولار، وفقًا لبيانات منصة "جولد بيليون". ويجري تداول الذهب حاليًا عند مستوى 4,193 دولار للأونصة، وسط حالة من الحذر بين المستثمرين الذين يفضلون الانتظار قبل اتخاذ صفقات كبيرة، نظرًا لتقلبات السوق الحالية وعدم وضوح توجهات الاحتياطي الفيدرالي.
وفي مصر، جاءت أسعار الذهب المحلية على النحو التالي:
عيار 24: 6,410 جنيهات
عيار 21: 5,610 جنيهات
عيار 18: 4,808 جنيهات
الجنيه الذهب: 44,880 جنيهًا
وكان الذهب قد ارتفع أمس وسجل أعلى مستوى منذ ستة أسابيع عند 4,264 دولار للأونصة، قبل أن يتراجع اليوم نتيجة عمليات البيع لجني الأرباح، مما تسبب في فقدانه قدرته على البقاء فوق مستوى 4,200 دولار للأونصة. وأوضح الخبراء أن استقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوى لها في أسبوعين يقلل من جاذبية الذهب، الذي لا يدر عائدًا لحائزيه.
وتشهد الأسواق أداءً ضعيفًا للذهب، إلا أن التوقعات بتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة الأمريكية تدعم المعدن على المدى المتوسط، خاصة مع تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة، التي قد تشجع على سياسات نقدية أكثر تيسيرًا. وتشير التحليلات إلى أن الأسواق تتحرك بحذر، حيث من غير المتوقع أن يقدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، توجهاً واضحًا نحو التيسير النقدي، في ظل آراء بعض أعضاء البنك الذين يفضلون تثبيت أسعار الفائدة.
ومن المنتظر أن يصدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، وهو ما قد يحدد بشكل كبير رؤية البنك تجاه التضخم وأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. ويترقب المستثمرون أن يظل المؤشر معتدلاً، مما يعزز حالة الحذر في تداولات الذهب ويحد من احتمالات الصعود الكبير في الأسعار خلال الجلسات القادمة.
يبقى الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا كأصل آمن، لكن المستويات الحالية للأسعار تعكس حالة من الترقب والتقلبات الناتجة عن التغيرات في السياسات النقدية الأمريكية وأسواق الدين العالمية.
