النفط يستقر وسط توترات جيوسياسية متصاعدة وتقييم لأضرار الهجمات على منشآت الطاقة الروسية
حافظت أسعار النفط على استقرارها في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بينما واصل المستثمرون تقييم المخاطر الناجمة عن هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية، وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وسجلت عقود خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 0.1% لتصل إلى 63.24 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.2% إلى 59.42 دولارًا للبرميل، بعد مكاسب تجاوزت 1% خلال جلسة أمس، واقترب خام غرب تكساس من أعلى مستوى له في أسبوعين.
تقييم المخاطر الجيوسياسية
يركز المستثمرون على تقييم آثار الهجمات الأخيرة على منشآت النفط الروسية في البحر الأسود، بعد تعرض بعض نقاط الإرساء لأضرار، بينما تم استئناف عمليات التحميل جزئيًا في محطات أخرى. وأكد محللون أن استمرار هذه الهجمات يزيد من المخاطر على إمدادات النفط ويؤثر على استقرار الأسواق، خصوصًا مع تصاعد التوترات الإقليمية.
كما يشهد السوق حالة من الترقب لتطورات العلاقات الأميركية-الفنزويلية، حيث أشار مسؤولون أميركيون إلى فرض قيود على المجال الجوي والفنزويلي، ما قد يؤثر على صادرات النفط الخام من المنطقة، رغم أن اندلاع صراع شامل يبدو غير مرجح حاليًا.
تأثير قرارات أوبك+ ومخزونات النفط الأميركية
وفي سياق متصل، قررت أوبك+ زيادة طفيفة في الإنتاج لشهر ديسمبر، مع تعليق أي زيادات إضافية في الربع الأول من العام المقبل، في خطوة تهدف إلى إدارة العرض وتقليل مخاطر تخمة المعروض.
وأشار محللون إلى أن التوقعات المتباينة حول بيانات مخزونات الخام والمنتجات الأميركية أضافت بعض الضغط على الأسعار، إذ أظهر استطلاع أولي انخفاض مخزونات الخام مقابل ارتفاع مخزونات المنتجات للأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، ما يعكس تباينًا في مستويات العرض والطلب على الوقود.
آفاق السوق وتوقعات الأسعار
ويواصل المستثمرون مراقبة المستجدات الجيوسياسية وتأثيرها على الإمدادات، إلى جانب متابعة قرارات أوبك+ والبيانات الأميركية المتعلقة بالمخزونات، لتقييم اتجاهات السوق المستقبلية. ورغم حالة الترقب، تشير المؤشرات إلى أن أسعار النفط قد تظل مستقرة على المدى القصير، مع احتمالية حدوث تقلبات مؤقتة في حال تفاقم المخاطر الإقليمية أو تغير توقعات العرض والطلب.
