إنتاج 6 ملايين قطعة ملابس رياضية سنويا.. تعاون جديد بين مصر و"نايكي العالمية"
مصر داخلة على مشروع ضخم جدا هيخدم قطاع كبير جدا من الرياضيين، بس إزاي المصنع ده هيغير خريطة صناعة الملابس الرياضية في مصر؟.. وهل إنتاج 6 مليون قطعة سنويا هيأثر على الصادرات المصرية؟، وهل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقت محور لجذب الصناعات الثقيلة وكثيفة العمالة؟، وهل وجود مصنع عالمي في القنطرة.. ده هيخلي المنطقة منافس حقيقي لمصانع تركيا وفيتنام؟..
في خطوة بتفتح باب جديد تمامًا لصناعة الملابس في مصر، أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن بدء إنشاء أول مصنع تايلاندي من نوعه جوّه مصر، متخصص في إنتاج الملابس الرياضية لصالح أكبر براندات عالمية زي Nike وJordan وJoe Boxer وWarrix Sports.
الخبر ده مش مجرد مشروع جديد… ده دخول رسمي لمصر في سلاسل إنتاج الملابس الرياضية العالمية اللي بيعتمد عليها السوق الأوروبي والأمريكي بشكل أساسي.
المصنع الجديد هيتبني في القنطرة غرب في محافظة الإسماعيلية، وده بعد ما رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية وليد جمال الدين، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أكرم جلال، حطوا حجر الأساس لمصنع “هاي تك – شمال إفريقيا” باستثمارات وصلت لـ 20 مليون دولار وعلى مساحة ضخمة بتوصل لـ 64 ألف متر مربع.
المصنع ده مش مصنع عادي، ده أول توسع لشركة Hi-Tech Apparel خارج آسيا. الشركة دي تعتبر من أضخم الشركات المتخصصة في إنتاج الملابس الرياضية عالميًا، وبتنتج سنويًا أكتر من 60 مليون قطعة من خلال مصانعها في تايلاند وفيتنام وكمبوديا ولاوس. ودخولها مصر معناه ثقة كبيرة في السوق المصري وفي قدرة العمالة المصرية على المنافسة.
المشروع هيخلق 2000 فرصة عمل مباشرة عند التشغيل الكامل، وهيقدر ينتج 6 مليون قطعة سنويًا من الملابس الرياضية اللي هتروح مباشرة لكل البراندات الكبيرة اللي المصريين نفسهم بيعشقوها ومشغلين عليها في كل الوطن العربي.
طب ليه القنطرة غرب تحديدًا؟.. لأن المنطقة دي اتحولت خلال السنين اللي فاتت لمركز صناعي ضخم، فيها عمالة ماهرة، وبنية تحتية جاهزة، وكمان قريبة جدًا من مواني التصدير التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وده معناه إن المنتج يطلع من المصنع على الميناء على طول ومنها للدنيا كلها أسرع وأرخص وأنسب للعميل العالمي.
ومش كده وبس، خطة الشركة التايلاندية مع هيئة قناة السويس إن الإنتاج يوصل لـ 20 مليون قطعة سنويًا بحلول 2027. الكمية دي هتتصدر لدول الخليج وشرق إفريقيا وتركيا واليونان، وبالإضافة لأوروبا وأمريكا، وده معناه إن مصر هتبقى لاعب أساسي في سوق الملابس الرياضية على مستوى العالم.
المشروع ده مش بس مصنع، ده جزء من خطة كبيرة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اللي خلال 3 سنين قدرت تجذب استثمارات ضخمة في قطاعات الملابس والمنسوجات، واللي تعتبر من أكتر الصناعات كثافة في العمالة، وكمان من أكتر القطاعات اللي بتعزز الصادرات.
ومن المنتظر إن المصنع يبدأ تشغيله مع بداية السنة الجاية، واللي هيدي دفعة قوية جدًا لمكانة مصر الصناعية، وهيخلّي اسم "صنع في مصر" يتكتب على ملايين القطع اللي هتتباع في أكبر أسواق العالم.
يعني من الآخر، مصر بتاخد خطوة جديدة وكبيرة في طريق الصناعة العالمية، وبتثبت إنها قادرة تنافس وتصدر وتدخل سلاسل القيمة الدولية بكل قوة.

