كيف حققت مصر قفزة في صادرات الذهب بـ 6.8 مليار دولار في 10 أشهر؟
سجّلت صادرات مصر من الذهب والمشغولات قفزة غير مسبوقة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، بعدما بلغت 6.8 مليار دولار بزيادة ضخمة وصلت إلى 157% على أساس سنوي، وفق بيانات شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، وتمثّل هذه القفزة واحدة من أعلى القيم التاريخية لصادرات القطاع، وسط توقعات بأن تتجاوز 7 مليارات دولار بنهاية العام.
في هذا التقرير نستعرض كيف حققت مصر قفزة في صادرات الذهب بـ 6.8 مليار دولار في 10 أشهر؟
طفرة تاريخية في صادرات الذهب
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن صادرات القطاع تتجه لتسجيل أعلى مستوى في تاريخها، معزّزًا التوقعات بوصولها إلى ما يفوق 7 مليارات دولار هذا العام،وهو ما يعكس قوة الأسواق الخارجية للذهب المصري، وقدرته على المنافسة بين كبار المنتجين والمصدّرين بالمنطقة.
ما أسباب هذا النمو القوي؟
أرجعت شعبة الذهب الزيادة الاستثنائية في الصادرات إلى مجموعة من العوامل الجوهرية، أبرزها:
1. إنشاء مراكز تدريب متخصصة
استثمرت الدولة والقطاع الخاص في مراكز تدريب جديدة ترفع من مهارات العمالة المحلية، ما حسّن جودة المنتج النهائي وجعله أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
2. ارتفاع الطلب العالمي على الذهب
استفاد القطاع من الارتفاع المتواصل في الطلب العالمي على الذهب، سواء بهدف الاستثمار أو كمكوّن أساسي في الصناعات والمشغولات، مما فتح أسواقًا أوسع أمام المنتج المصري.
3. تطور صناعة المشغولات داخل مصر
شهدت صناعة المشغولات الذهبية تطورًا كبيرًا في التصميم والإنتاج والتشطيب، ما جذب اهتمام كبار المستوردين في الخارج، وساعد على تعزيز موثوقية المنتج المصري عالميًا.
4. تحسن القدرة التنافسية
مع تحسين جودة المنتج، ورفع مهارات العمالة، وتطوير البنية الإنتاجية، أصبحت المشغولات المصرية منافسًا قويًا في الأسواق الأوروبية والخليجية.
هل يستمر النمو خلال السنوات المقبلة؟
تستهدف شعبة الذهب استمرار توسّع القطاع وتحقيق معدل نمو سنوي لا يقل عن 15% حتى عام 2030، مستندة إلى:
التوسع في مراكز التدريب
دعم صادرات المشغولات عالية الجودة
تكثيف الانفتاح على الأسواق الجديدة
زيادة الاستثمارات في الصناعات المكملة للذهب
