الإثنين 24 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

طفرة جديدة في الحد من السحابة السوداء.. إنتاج 4800 طن أسمدة عضوية من قش الأرز

الإثنين 24/نوفمبر/2025 - 02:01 م
علاء فاروق وزير الزراعة
علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

أشاد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بنجاح منظومة جمع وتدوير قش الأرز لعام 2025، والتي نُفذت في سبع محافظات بالتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة بهدف الحد من السحابة السوداء وتحسين جودة الهواء والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال منع حرق القش الناتج عن حصاد المحصول وإعادة تدويره للاستفادة الاقتصادية منه.

جاء ذلك بعد تلقي الوزير تقريرًا رسميًّا من الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أكد فيه تحقيق المنظومة هذا العام طفرة غير مسبوقة من حيث حجم القش الذي تم جمعه وتدويره ونسبة مشاركة المزارعين في البرامج التوعوية والحقول الإرشادية والحملات الميدانية.

وأكد وزير الزراعة أن نجاح المنظومة هو نتاج لتكامل الجهود الحكومية وارتفاع مستوى الوعي لدى المزارع المصري الذي أصبح شريكًا كاملًا في جهود الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أن التجربة أثبتت إمكانية تحويل مشكلة قديمة مثل حرق قش الأرز إلى فرصة اقتصادية تخلق عوائد مهمة وتساهم في دعم تحسين التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل.

وأوضح التقرير أن إجمالي القش الذي تم جمعه هذا الموسم تجاوز 2.6 مليون طن، متخطيًا المستهدف الذي حدده بروتوكول التعاون المشترك بين الوزارتين. وقد تم تنفيذ أعمال الجمع والتدوير من خلال 655 نقطة تجميع موزعة بالمحافظات المشاركة، والتي شملت الشرقية والدقهلية والغربية والقليوبية وكفر الشيخ والبحيرة ودمياط، ما أتاح انتشارًا واسعًا للعملية وسهّل على المزارعين تسليم المخلفات الزراعية بدلًا من حرقها.

وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى أنه تم إنتاج حوالي 4822 طنًا من الأسمدة العضوية الناتجة عن إعادة تدوير القش داخل المحافظات، وهو ما يعكس القيمة الاقتصادية العالية للمخلفات الزراعية وإمكانية استغلالها في صناعات ترفع من جودة التربة وتدعم استدامة الإنتاج الزراعي دون الحاجة إلى الاعتماد المفرط على الأسمدة الكيماوية المستوردة.

ولم تقتصر جهود المنظومة على الجانب الفني وحسب، بل امتدت إلى حملات توعوية شاملة، حيث تم تنظيم 2319 ندوة إرشادية استهدفت توعية المزارعين بأهمية تدوير القش وشرح العوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المترتبة على المشروع. وتنوعت الأنشطة التوعوية بين ندوات ميدانية وجولات داخل القرى ورش عمل تطبيقية وأيام حقل لاستعراض طرق إعادة تدوير القش وكيفية الاستفادة منه في إنتاج الأسمدة أو الأعلاف وغيرها من المدخلات ذات الجدوى الاقتصادية.

واعتبر رئيس قطاع الإرشاد الزراعي أن نجاح هذا العام يعكس تحولًا واضحًا في سلوك المزارعين تجاه التخلص من المخلفات الزراعية، بعدما أدركوا أن إعادة التدوير لا ترتبط فقط بحماية البيئة، وإنما تمنحهم عائدًا اقتصاديًا مباشرًا وتفتح فرصًا جديدة للاستثمار الريفي.

واختتم عزوز مؤكداً أن وزارة الزراعة ستواصل تطوير المنظومة العام المقبل من خلال توسيع نقاط التجميع وزيادة عدد حملات التوعية وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المعنية، بما يرسخ التحول الكامل نحو استثمار المخلفات الزراعية ويقضي نهائيًا على ظاهرة حرق قش الأرز.