استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد مع ترقب تحركات السوق العالمية
شهد سوق الذهب المصري اليوم الأحد، حالة من الاستقرار في أسعار الذهب المحلية، وسط حالة ترقّب من المتعاملين والمستثمرين لأي تغييرات قد تؤثر على الأسعار خلال الفترة المقبلة. وجاء هذا الاستقرار على الرغم من التقلبات المحدودة التي تشهدها أسعار الذهب على المستوى العالمي، ما يعكس الحذر الذي يسود السوق المحلية نتيجة العوامل الاقتصادية المتشابكة على الصعيدين المحلي والدولي.
وسجّل الجنيه الذهب في السوق المصرية اليوم استقراراً عند مستوى 43,560 جنيهاً بدون إضافة مصنعية، فيما جاءت أسعار الذهب للعيارات المختلفة على النحو التالي:
عيار 24: 6211 جنيهًا
عيار 21: 5435 جنيهًا
عيار 18: 4658 جنيهًا
الجنيه الذهب: 43480 جنيهًا
ويشير هذا التحرك ضمن نطاق ثابت إلى أن المتعاملين المحليين في سوق الذهب يفضلون مراقبة المستجدات العالمية قبل الإقدام على صفقات كبيرة، خاصة في ظل تقلبات أسعار الفائدة العالمية والتحديات الاقتصادية الدولية.
وعلى الصعيد العالمي، أعاد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن غولسبي، التأكيد يوم الخميس على قلقه من التخفيضات المبكرة في أسعار الفائدة، خصوصًا مع تعثر التقدم في معدل التضخم نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% وبدء مساره الخاطئ. ويمثل هذا التصريح مؤشرًا على أن الأسواق العالمية ما زالت تحت تأثير الضغوط التضخمية والسياسات النقدية، ما ينعكس بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب عالمياً ومحلياً.
وفي الصين، ارتفع الطلب على الذهب بالجملة خلال أكتوبر الماضي إلى 124 طنًا على أساس شهري وسنوي، وهو ما يعكس استمرار القوة الشرائية للمستثمرين الصينيين رغم التقلبات الاقتصادية العالمية. كما أضافت صناديق الاستثمار المتداولة الصينية للذهب سيولة ملحوظة بلغت 34 طنًا من الذهب خلال الشهر الماضي، إلى جانب ارتفاع أحجام تداول العقود الآجلة للذهب في بورصة شنغهاي. وتعتبر هذه البيانات مؤشرات مهمة تدعم حركة الذهب عالمياً، إذ تمثل الصين أحد أكبر الأسواق الاستهلاكية للذهب في العالم.
ويعكس الاستقرار النسبي لأسعار الذهب المحلية في مصر توازناً بين العرض والطلب، مع استمرار المستثمرين في مراقبة السوق قبل اتخاذ قرارات شراء أو بيع كبيرة، خاصة مع ترقب القرارات النقدية المستقبلية للبنوك المركزية الكبرى وأثرها على أسعار الدولار والعوامل الاقتصادية المؤثرة على الأسواق المالية.
وبينما يستمر الذهب في أداءه التقليدي كملاذ آمن، يبقى مراقبو السوق في حالة ترقب لردود الفعل العالمية على مؤشرات التضخم وأسعار الفائدة، والتي ستحدد مسار الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدين على أهمية متابعة الأسعار بشكل يومي، لا سيما للمستثمرين في الذهب والأصول الثمينة.
