مصر تخصص نحو 800 ألف متر مربع لوادي النطرون.. ميناء جاف ومنطقة لوجستية عملاقة
في خطوة تعتبر من أكبر المشاريع اللوجستية في الفترة الأخيرة، الدولة قررت تخصيص حوالي 800 ألف متر مربع في وادي النطرون، علشان تعمل نقلة ضخمة في حركة التجارة والنقل السريع.
المنطقة دي هتتحول لميناء جاف ومنطقة لوجستية عملاقة، تخدم المصانع والموانئ والشركات، وتربط كل ده بشبكة القطار السريع اللي قرب يشتغل بشكل كامل.. مشروع لو اتنفّذ بالشكل المخطّط ليه، هيغير شكل الخريطة الاستثمارية في مصر كلها.
وادي النطرون داخل على مرحلة جديدة تمامًا.. منطقة كانت زمان مشهورة بالطرق الطويلة ومزارع بسيطة، النهارده الدولة بتجهزها إنها تبقى واحدة من أهم بوابات التجارة في مصر، الحكومة خصصت حوالي 190 فدان لإقامة مشروعين كبار: ميناء جاف غرب محطة القطار السريع، ومنطقة لوجستية ضخمة شرق نفس المحطة، يعني ببساطة هنشوف مركز لوجستي كامل واقف على رجليه في مكان يعتبر أذكى نقطة على خريطة النقل الجديدة.
بس ليه وادي النطرون بالذات؟ هقولك ..
لأن موقعها يعتبر كنز، المنطقة قريبة من شبكة الطرق القومية، ومن محطة القطار السريع اللي هتوصل القاهرة بالإسكندرية، وبمدن جديدة كتير، فبالتالي أي بضائع جاية من المصانع، أو رايحة للموانئ البحرية، هتعدي من المكان ده بأسرع وقت وأقل تكلفة، وده جزء أساسي في خطة الدولة إنها تزوّد كفاءة النقل وتقلل الزحمة والضغط عن الموانئ البحرية التقليدية.
الميناء الجاف اللي هيقوم هناك مش مجرد مكان لتخزين الحاويات لأ، هو مركز شامل بيخدم المصانع على مستوى الاستيراد والتصدير .
يعني لو عندك مصنع في المنطقة الصناعية القريبة، بدل ما تستنى شاحنة تقطع مسافات طويلة وتروح للميناء، الميناء نفسه بقى قريب منك، تقدر تستقبل الخامات أسرع، وتصدر المنتجات النهائية في وقت أقل وتكلفة أقل، وده بيدي الشركات ميزة تنافسية كبيرة جدًا.
المنطقة اللوجستية اللي جنب الميناء هتلعب دور كبير في تحسين سلاسل الإمداد، هيوجد فيها أماكن تخزين، تبريد، توزيع، ومراكز لخدمات النقل، وده بيجذب شركات كتير جدًا شغالة في الصناعات الثقيلة والخفيفة، وكمان في الغذاء والدواء والمنتجات اللي محتاجة تعامل خاص.
واللي بيحصل في وادي النطرون جزء من خطة أكبر.. الدولة عندها رؤية إنها تنشئ شبكة من الموانئ الجافة والمراكز اللوجستية في محافظات مختلفة: زي 6 أكتوبر، العاشر من رمضان، السادات، برج العرب، وبني سويف، الهدف إن مصر تبقى مركز لوجستي إقليمي ضخم، وده معناه استثمارات أكتر، فرص شغل أكتر، وكفاءة أعلى في حركة البضائع داخليًا وخارجيًا.
والأراضي اللي اتخصصت في وادي النطرون هتتطرح قريب للمستثمرين.. لكن الأهم إن الدولة هتقدم حوافز للمشروعات اللي ليها قيمة مضافة، يعني الشركات اللي هتقدم خدمات جديدة، أو هتخلق فرص عمل، أو هتطوّر الصناعة.. هتاخد تشجيع أكبر، وده كله بيرفع مساهمة قطاع الخدمات اللوجستية في الاقتصاد المصري اللي بقى واحد من أهم القطاعات عالميًا.
باختصار.. اللي بيحصل في وادي النطرون مش مجرد مشروع، ده شريان اقتصادي ضخم بيعيد رسم المستقبل، المنطقة دي هتبقى محطة رئيسية في حركة التجارة، وهتفتح باب جديد للاستثمار والصناعة، وتقرب مصر خطوة تانية نحو إنها تبقى مركز لوجستي عالمي.
