من قرية فقيرة لامبراطورية صناعة السجاد.. حكاية قرية البشندي من اللاشيء للعالمية
من قرية فقيرة لقلعة صناعة السجاد في العالم.. رفعت اسم مصر في اكبر دول العالم بجودة إنتاجها ودخلت ملايين الدولارات للبلد.
قضت على البطالة في وقت قصير وعملت من فرو الخرفان دهب حرفيا .. يا ترى إيه حكاية القرية وليه السياح بيجواها من كل مكان .. تعالوا نعرف ايه الحكاية.
عارف يعني ايه قرية صغيرة في نص الصحرا تبقى سبب إن اسم مصر يتقال في معارض أوروبا دي مش خيال دي البشندي قرية بسيطة من الوادي الجديد كانت زمان ما فيهاش غير طوب لبن ورملة وشوية بيوت وكل سكانها فقراء وماحدش يسمع عنهم حاجة.
دلوقتي بقت تدخل ملايين الدولارات وسجادها بيتعرض في باريس وروما وأمريكا.
الحكاية بدأت من لا شيء سنة ١٩٧٩ واحد من أهل القرية توفى والناس ما كانوش قادرين يشتروا كفن يدفنوه بيه كل بيت ساهم بخمسة قروش بس الليلة دي كانت بداية تاريخ جديد من بعدها أهل البشندي قرروا إنهم يغيروا مصيرهم بإيديهم.
بعدها بسنتين جات بعثة من كلية الفنون التطبيقية ومعاهم الدكتور حماد عبد الله علموا شباب القرية ازاي ينسجوا كليم وسجاد من الصوف اللي عندهم الناس اتجمعت واشتغلوا وتعبوا وبدأ أول كليم يطلع للنور وبعد شهور قليلة أول معرض اتعمل في الوادي الجديد والكل اتبهر السجاد معمول بإيدين ناس عايشة في الصحرا لكن ذوقه عالمي.
ومن هنا بدأت النقلة كليم البشندي بقى مطلوب في أوروبا متاحف في باريس وروما وأمريكا اشترت قطع من صنعهم السياح بقوا ييجوا مخصوص عشان يشوفوا شغلهم ويشتروا منه الأجانب بقوا بيحكوا عنهم بفخر وبيقولوا إن الفن المصري لسه عايش هناك في قرية في قلب الصحرا.
بس النجاح ما وقفش عند السجاد الجمعية اللي بدأت بغرفة خياطة واحدة بقت النهارده فيها أكتر من عشرين مشروع إنتاجي كليم سجاد غزل خياطة تربية مواشي زراعة تدوير قمامة وتشجير حتى إنهم عملوا مزرعة بتنتج لبن بيتوزع يوميًا على الأسر الفقيرة كل ده بإيديهم من غير ما يعتمدوا على الحكومة.
النهارده البشندي بقت منظومة اقتصادية متكاملة بتشتري الصوف من المربين وتحوله لمنتجات جاهزة بتتباع جوه مصر وبره القرية اللي كانت فقيرة بقت مصدر دخل للبلد وبقت مثال عالمي للتنمية اللي جاية من تحت من الناس نفسها.
