السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

أسعار الذهب تلتقط أنفاسها في السوق المصرية عقب انخفاض 1480 جنيها

السبت 15/نوفمبر/2025 - 03:43 م
سعر الذهب في مصر
سعر الذهب في مصر

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات اليوم السبت حالة من الاستقرار النسبي، وذلك عقب موجة من التراجعات الحادة التي سجلها المعدن الأصفر أمس الجمعة، والتي هبط خلالها سعر الجنيه الذهب بنحو 1480 جنيهًا دفعة واحدة، في ظل تقلبات قوية يشهدها السوق المحلي والعالمي. واستقر عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – عند مستوى 5460 جنيهًا للجرام دون إضافة المصنعية، ما يعكس عودة الهدوء النسبي لحركة البيع والشراء بين المستهلكين والتجار.

ووفقًا لآخر التحديثات السعرية الصادرة عن شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، سجل عيار 24 مستوى 6240 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر عيار 18 – الأكثر انتشارًا في المحافظات – نحو 4689 جنيهًا للجرام. كما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,680 جنيهًا، وهو ما يعكس توازنًا نسبيًا بين عوامل العرض والطلب عقب موجة الهبوط الأخيرة.

ويرجع الخبراء حالة الاستقرار الحالية إلى تراجع المضاربات وضعف حركة الشراء بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها الذهب مؤخرًا، إضافة إلى ارتباط السوق المحلي بشكل مباشر بتحركات أسعار الذهب في البورصات العالمية، والتي شهدت خلال الساعات الماضية تقلبات متسارعة بفعل متغيرات سياسية واقتصادية مؤثرة في الولايات المتحدة.

وعالميًا، شهد الذهب ضغوطًا بيعية خلال الأسبوع الجاري، مع تحسن نسبي في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بعدما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون لفتح الإنفاق الحكومي وإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. وينتظر المشروع موافقة مجلس النواب، الذي أشار عدة أعضاء فيه إلى إمكانية تمريره يوم الأربعاء المقبل، قبل رفعه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوقيع عليه ودخوله حيز التنفيذ.

ومن شأن هذا التطور السياسي إنهاء الإغلاق الحكومي الذي استمر 42 يومًا، وهو ما أدى إلى تحسن الأجواء الاستثمارية في الأسواق العالمية، ودفع المستثمرين إلى زيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطر المرتفعة مثل الأسهم والعملات، على حساب المعادن النفيسة التي تُعد ملاذًا آمنًا تقليديًا في أوقات التوتر.

ورغم هذا التحسن النسبي، لا يزال الذهب يحافظ على تداولاته فوق مستوى 4000 دولار للأونصة، مدعومًا بحالة عدم اليقين المستمرة بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، فضلًا عن التوترات المرتبطة بالسياسات التجارية والرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين.

ويشير محللون عالميون إلى أن استمرار الضبابية بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، إضافة إلى التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، قد يدفع الذهب للتمسك بمستويات دعمه الحالية، بل وربما العودة للصعود حال عودة الطلب الاستثماري بقوة.

أما محليًا، فيرى تجار الذهب أن السوق قد يشهد نشاطًا محدودًا خلال الأيام المقبلة، خاصة مع ثبات الأسعار النسبي ورغبة بعض المستهلكين في الاستفادة من هبوط الأسعار. في الوقت نفسه، يظل السوق حساسًا لأي تغيرات مفاجئة في أسعار الصرف أو الأسعار العالمية، ما قد ينعكس بسرعة على الأسعار المحلية.

ويترقب المتعاملون محليًا ودوليًا بيانات أمريكية جديدة خلال الأسبوع المقبل، قد تؤثر بشكل مباشر في حركة الذهب، سواء من خلال التأثير على الدولار أو على توقعات سياسة الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.