اتفاق «مصري-سوداني» على تدريب الكوادر وفتح حلول عاجلة لتسهيل حركة الصادرات
في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان الشقيقة، استقبل الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، المهندس سيف النصر التجاني، وزير البنية التحتية والنقل السوداني، لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة، بحضور عدد من القيادات المعنية من الجانبين.
وخلال اللقاء، أكد الفريق مهندس كامل الوزير على عمق العلاقات المصرية السودانية في مجال النقل، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على دعم جهود التنمية والبنية التحتية في السودان، ومشاركة الشركات المصرية في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى. من جانبه، قدم الوزير السوداني التهنئة للفريق كامل الوزير على نجاح الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TRANSMEA، الذي شهد مشاركة واسعة من الخبراء والشركات المحلية والدولية.
وجرى تباحث الجانبان حول التعاون في مجال الطرق والكباري، حيث تم متابعة أعمال اللجنة الفنية المشتركة التي تضم هيئة الطرق والكباري المصرية واستشاريين وشركات وطنية متخصصة، المكلفة بإجراء صيانة عدد من الكباري السودانية الحيوية مثل شبمات والحلفايا والمك نمر، مع تحديد الأعمال اللازمة لرفع كفاءتها وإعادة تشغيلها. وأعرب الجانب السوداني عن تقديره لهذه الجهود، مؤكدًا سرعة استجابة مصر لتلبية احتياجاتهم.
كما تناول الاجتماع التعاون في مجال النقل النهري، وهو أحد ركائز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للنقل النهري المصرية وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية السودانية لتطوير الرصيف النهري في ميناء وادي حلفا، بما يسهم في تسهيل حركة نقل الركاب والبضائع بين مصر والسودان. وأكد الوزير كامل الوزير على إرسال لجنة من خبراء المعهد الإقليمي للنقل النهري المصري لتدريب الكوادر السودانية في وادي حلفا، مع وضع خطة شاملة لتدريبهم في مختلف مجالات النقل بالمعاهد والمراكز المصرية.
وفيما يتعلق بتسهيل حركة الصادرات، تم الاتفاق على حلول عاجلة لإنهاء تكدس الشاحنات المصرية عند معبر رأس حدربة في شرق السودان، عبر زيادة عدد الشاحنات السودانية الفارغة واستحداث ساحات تداول إضافية، لضمان انسيابية نقل البضائع بين الميناءين وتفادي أي تأخير في حركة الصادرات.
وأكد الجانبان أن التعاون المصري السوداني في النقل يمثل نموذجًا للتكامل الاقتصادي والخدمي بين البلدين، ويعكس رغبة قيادتي البلدين في تعزيز الروابط الاستراتيجية، وتطوير البنية التحتية بما يسهم في دعم الاقتصادين الوطنيين وتسهيل حركة التجارة الإقليمية.
كما شدد كامل الوزير على أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين لمتابعة تنفيذ المشروعات وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الخبرات المصرية في كافة مجالات النقل، مؤكداً أن هذا التعاون يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في كلا البلدين.
