الثلاثاء 11 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

مفيش قلق من النهاردة.. طفرة قياسية تدفع إنتاج الدواجن لـ 11% نموا محليا

الثلاثاء 11/نوفمبر/2025 - 03:00 ص
انتاج الدواجن
انتاج الدواجن

مفيش قلق بعد النهارده .. صناعة الدواجن في مصر داخلة على مرحلة جديدة خالص! بعد سنين من التحديات وارتفاع الأسعار، أخيرًا البلد بتجني ثمار خطة طويلة بدأت من تحت وطلعت لفوق.

السنة اللي فاتت الإنتاج زاد بنسبة 11%، وده مش رقم بسيط أبدًا، ده دليل إن القطاع بقى ماشي بخطى ثابتة، وإن الدولة فعلاً بتتحرك بقوة في ملف الأمن الغذائي.

اللي بيحصل دلوقتي في صناعة الدواجن مش مجرد زيادة في الإنتاج، لأ .. دي طفرة حقيقية، الأرقام بتقول إن إنتاج لحوم الطيور والدواجن وصل لـ2.4 مليون طن سنة 2024 بدل 2.2 مليون طن في 2023.

يعني في سنة واحدة بس حصل فرق كبير في المعروض داخل السوق، وده انعكس على الأسعار واستقرارها، ورا القفزة دي في شغل كتير ومجهود منظم، سواء من الحكومة أو المستثمرين أو المربين نفسهم.

من ناحية الدولة، الخطط كانت واضحة جدًا، اتخصصت أراضي في الصحرا بعيد عن الزحمة علشان تتعمل عليها مشاريع دواجن ضخمة، وده بعد القرارات الرئاسية اللي فتحت الباب للاستثمار في الظهير الصحراوي .. وبدأت فعلاً مشروعات تشتغل وتضخ إنتاجها في السوق المحلي وكمان بتستعد للتصدير.

كمان اتعملت بروتوكولات مع البنوك علشان تمول المزارع وتساعدهم يطوروا أنظمة التربية من المفتوحة للمغلقة، وده فرق جامد في الكفاءة والإنتاج والتكلفة.

كمان لازم نقول إن منظومة الأعلاف اتحسنت جدًا، وبقى فيه اعتماد أكبر على الخامات المحلية، وده خفف الضغط عن السوق وقلل التكلفة على المربي، ده غير المتابعة البيطرية اللي بقت على أعلى مستوى، واللي حافظت على استقرار الثروة الداجنة وخلوها من أي أوبئة كبيرة، وكل ده ساعد إن الإنتاج يزيد والجودة تتحسن، والسوق يبقى متوازن أكتر.

وخليني اقولك ان صناعة الدواجن النهارده فيها استثمارات تقرب من 200 مليار جنيه، وعدد المزارع المعتمدة وصل لـ30 ألف مزرعة على مستوى الجمهورية، ده رقم ضخم بيعكس قد إيه القطاع ده بقى له وزن اقتصادي حقيقي
ومع الوصول لنسبة اكتفاء شبه كامل في السوق المحلي، مصر بدأت تفتح أبواب التصدير بخطوات مدروسة، وده بيمثل مرحلة جديدة تمامًا، لأن الدولة مش بس بتنتج للاستهلاك، لكن كمان بتستعد تبقى من اللاعبين الكبار في تصدير البروتين الحيواني في المنطقة.

واللي بيحصل ده مش مجرد نمو، دي نقلة نوعية، لما الإنتاج يزيد والأسعار تستقر والمنتج يبقى مصري 100%، ده معناه إن الدولة ماشية فعلاً في طريق الاكتفاء الذاتي وتأمين الغذاء للمواطن، ومن الواضح إن ده مجرد بداية، لأن المشاريع الجديدة لسه في بداياتها، ومع الوقت هنشوف طفرات أكبر في الإنتاج والتصدير.