صفقة علم الروم القطرية.. استثمار ضخم يعزز قوة الاقتصاد المصري ويخفض الدين العام
الناس كلها بتتكلم اليومين دول عن صفقة ضخمة اسمها "علم الروم" في مرسى مطروح، واللي تعتبر من أكبر الاستثمارات اللي دخلت مصر في آخر كام سنة.
الصفقة دي بين مصر وشركة الديار القطرية، وبتضم مشروع متكامل هيغير شكل المنطقة تمامًا، مش مجرد منتجع أو مشروع سياحي عادي.
القصة بدأت لما الحكومة المصرية أعلنت عن شراكة جديدة مع شركة الديار القطرية لتطوير منطقة علم الروم في الساحل الشمالي، بمبلغ استثماري ضخم بيتجاوز 30 مليار دولار!
المشروع ده مش بس أرقام على الورق، لكن خطة كبيرة هتخلق آلاف فرص الشغل وتفتح مجالات استثمار جديدة في السياحة والعمران والخدمات.

المشروع معمول على رؤية طويلة المدى، هدفها مش مجرد موسم سياحي أو قرية جديدة، لكن مدينة متكاملة فيها سكن، وخدمات، وأنشطة ترفيهية، وبيئة حقيقية للتنمية المستدامة.
العائد مش مالي بس، لأ، الحكومة بتراهن إن المشروع ده هيحرك قطاعات كتير زي البناء، والسياحة، والتجارة، والخدمات، وكمان هيدخل فلوس للدولة بشكل غير مباشر من الضرائب وزيادة النشاط الاقتصادي.
والصفقة دي فيها 3 مكونات أساسية:
جزء عيني بيرجع للدولة بعد فترة من تشغيل المشروع.
حوالي 15% من العائدات المستقبلية في المراحل الجاية.. ومبالغ مالية مباشرة هتوصل للدولة قبل نهاية السنة دي.
والفلوس دي مش هتتحط كده وخلاص، الحكومة ناوية تستخدمها علشان تدعم الاقتصاد وتقلل الدين العام، وده هدف أساسي دلوقتي . ومصر بالفعل قدرت خلال السنتين اللي فاتوا تقلل نسبة الدين للناتج المحلي بحوالي 10%، وده في وقت دول تانية النسبة عندها زادت.
بس المثير في الموضوع إن الصفقة دي مش تابعة لبرنامج بيع الأصول اللي بيتكلم عنه الصندوق السيادي المصري، لكنها هتساهم في تحسين أرقام الموازنة العامة وتدي الحكومة دفعة مالية كويسة قبل نهاية السنة.
الهدف من كل ده هو إن الدولة تخلي القطاع الخاص هو اللي يقود التنمية، سواء المستثمرين المصريين أو الأجانب، علشان الاقتصاد يفضل قوي ومستدام ويقدر يلبي احتياجات البلد.
من الناحية الرمزية، صفقة "علم الروم" تعتبر رسالة ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري، وبتقول للعالم إن مصر لسه جاذبة للاستثمار، وإن المشروعات الكبرى دي بتفتح باب لمستقبل فيه فرص أكتر للناس والشباب.
يعني المشروع ده مش مجرد استثمار قطري في مصر، لكنه خطوة حقيقية في طريق التحول الاقتصادي اللي بتحاول الدولة توصله، بخطة واضحة علشان الفايدة توصل للجميع: من الحكومة لحد المواطن اللي هيلقى فرصة شغل أو حياة أفضل.

