مدبولي يعلن من الدوحة عن صفقة استثمارية جديدة بين مصر وقطر قريبًا
على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر بالعاصمة القطرية الدوحة، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاءً موسعًا مع أعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين برئاسة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، بحضور السفير وليد الفقي، سفير مصر لدى قطر.
في مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره وسعادته بلقاء أعضاء الرابطة، مشيرًا إلى عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر وقطر، مؤكدًا حرص القاهرة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر شهدت خلال الفترة الماضية تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الاقتصاد الكلي نتيجة الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها، موضحًا أن سوق النقد الأجنبي في مصر أصبح مستقرًا، وأن الحكومة تضمن للمستثمرين الأجانب سهولة تحويل أرباحهم للخارج في ظل نظام مالي أكثر مرونة واستقرارًا.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية مستمرة في تطبيق برنامج متكامل لتحسين مناخ الاستثمار، من خلال تبسيط الإجراءات وإزالة العقبات أمام المستثمرين المحليين والأجانب، مشيرًا إلى أن معدل التضخم في مصر مرشح للانخفاض إلى نحو 8% خلال العام المقبل نزولًا من 12% حاليًا، وهو ما يعكس نجاح السياسات المالية والنقدية المتبعة.
وخلال اللقاء، وجه الدكتور مصطفى مدبولي الدعوة إلى رجال الأعمال والمستثمرين القطريين لزيادة حجم استثماراتهم في السوق المصري، مؤكدًا أن الدولة ترحب بجميع الاستثمارات الخليجية وتوفر بيئة جاذبة تضمن نجاح المشروعات. كما شدد على استعداده الشخصي لمقابلة أي مستثمر لبحث فرص التعاون، لافتًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان عن صفقة استثمارية كبيرة بين مصر وقطر في إطار التوجيهات المشتركة للقيادتين السياسيتين في البلدين لتعزيز الشراكة الاقتصادية.
واستعرض رئيس الوزراء أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات الصناعة والطاقة المتجددة، والاتصالات، والسياحة، والبنية التحتية، والعقارات، مؤكدًا أن الحكومة توفر حوافز متعددة للمشروعات الجديدة خاصة في المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة. كما أشار إلى جهود الدولة في تنفيذ مشروعات قومية كبرى ضمن رؤية مصر 2030، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" التي تستهدف تحسين جودة الحياة ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
من جانبهم، أعرب أعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين عن سعادتهم بلقاء رئيس الوزراء المصري، مؤكدين اعتزازهم بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ومشيدين بما لمسوه من إصلاحات اقتصادية ومشروعات تنموية ضخمة في مصر خلال السنوات الأخيرة. كما قدموا التهنئة لقيادة وشعب مصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير الذي وصفوه بأنه إنجاز يبعث على الفخر لجميع العرب.
وأعرب الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وأعضاء الرابطة عن رغبتهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع مصر خلال الفترة المقبلة، واستكشاف الفرص المتاحة في مختلف القطاعات، مؤكدين اهتمامهم بالتواصل الدائم مع الحكومة المصرية والجهات المعنية لبحث الشراكات الممكنة.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات القطرية والعربية، وأن المرحلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي المشترك، مؤكدًا أن الدولة المصرية ملتزمة بتعزيز بيئة الأعمال وحماية المستثمرين لضمان تحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الجميع.
