الشريف: 3 مليارات دولار استثمارات ألمانية في مصر وأكثر من ألف شركة تعمل بالسوق المحلي
أكد الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول وزارة التجارة والصناعة، رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري، أن مصر أصبحت واحدة من أكثر الوجهات الجاذبة للاستثمار في المنطقة، بفضل ما شهدته من إصلاحات اقتصادية وتشريعية وهيكلية شاملة خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الدولة نجحت في بناء بيئة أعمال مستقرة ومرنة تعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته السفارة الألمانية بالقاهرة صباح اليوم، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة الرئيس الاتحادي الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، وبمشاركة وفد رفيع المستوى من كبار رجال الأعمال الألمان، وبحضور ممثلين عن مكتب الرئيس الاتحادي الألماني، ووزارة الاقتصاد والطاقة الفيدرالية، وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية (AHK) وعدد من المسؤولين والمستثمرين.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور عبد العزيز الشريف رؤية مصر الاقتصادية والاستثمارية، موضحًا أن الحكومة المصرية تنفذ حاليًا استراتيجية طموحة تهدف إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوسيع قاعدة التصنيع المحلي وزيادة معدلات التصدير، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030 الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وأشار الشريف إلى أن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر تجاوز ثلاثة مليارات دولار، وأن هناك أكثر من ألف شركة ألمانية تعمل حاليًا في السوق المصري في مجالات متنوعة تشمل الصناعات التحويلية، والطاقة، والاتصالات، والنقل، وغيرها من القطاعات الحيوية. كما استشهد بنجاح تجربة مجموعة “بوش” الألمانية التي افتتحت مؤخرًا مصنعها بمدينة العاشر من رمضان باستثمارات بلغت نحو 64 مليون دولار لتصنيع أجهزة الغاز المنزلية، مع تصدير نصف إنتاجها إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، وهو نموذج يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري كمركز إنتاجي وتصديري إقليمي.
وأوضح رئيس التمثيل التجاري أن مصر تمتلك مقومات تنافسية فريدة تجعلها وجهة مثالية للاستثمار الألماني، منها تكاليف الإنتاج المنخفضة، وتوافر العمالة المؤهلة، والبنية التحتية المتطورة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعلها همزة وصل بين الأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية، فضلًا عن شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تمنح المنتجات المصنعة في مصر نفاذًا تفضيليًا إلى الأسواق الخارجية، لاسيما أسواق الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.
كما لفت إلى أن الحكومة المصرية تقدم حزمًا متنوعة من الحوافز الاستثمارية تشمل إعفاءات ضريبية وتسهيلات تمويلية، إلى جانب منظومة حديثة لتخصيص الأراضي الصناعية وتيسير إجراءات التراخيص، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس توجه الدولة نحو دعم الإنتاج المحلي وتوسيع قاعدة التصدير الصناعي.
وفي ختام اللقاء، دعا الدكتور عبد العزيز الشريف رجال الأعمال الألمان إلى تعزيز استثماراتهم في مصر والاستفادة من موقعها الجغرافي كبوابة رئيسية للتجارة بين أوروبا وإفريقيا، مشيرًا إلى استعداد جهاز التمثيل التجاري لتقديم كل أشكال الدعم الفني والمعلوماتي وتذليل العقبات أمام الشركات الألمانية الراغبة في دخول السوق المصري أو التوسع فيه.
كما شدد الشريف على أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا تشهد زخمًا متصاعدًا يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والتحول الرقمي، والنقل الذكي، بما يسهم في نقل الخبرات الألمانية إلى السوق المصري وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
وقد شارك في الاجتماع من جانب جهاز التمثيل التجاري كل من الوزير المفوض التجاري علاء البيلي، مدير إدارة شئون الترويج للاستثمار، والمستشار التجاري محمد حلمي، مدير وحدة التطوير والإعلام والاتصال المؤسسي بالجهاز.
- جهاز التمثيل التجاري المصري
- عبد العزيز الشريف
- الاستثمار الألماني
- الرئيس الألماني فرانك
- فالتر شتاينماير
- وزارة التجارة والصناعة
- المتحف المصري الكبير
- الاستثمارات الأجنبية
- العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية
- مجموعة بوش
- العاشر من رمضان
- التصدير إلى أفريقيا
- الحوافز الاستثمارية
- رؤية مصر 2030
- البنية التحتية
- التعاون الصناعي
- الطاقة المتجددة
