باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
السبت 01 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

المتحف المصري الكبير يتحول إلى أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط

السبت 01/نوفمبر/2025 - 11:08 ص
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

في خطوة نوعية تُجسد التزام الدولة المصرية بالتحول نحو التنمية المستدامة، أعلن مركز تحديث الصناعة عن الانتهاء من تنفيذ منظومة الخلايا الشمسية بالمتحف المصري الكبير، ليصبح المتحف بذلك أول متحف أخضر في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط يعتمد على الطاقة الشمسية في تشغيل جزء كبير من مرافقه وأنظمته الحيوية.

وأوضح المركز أن المشروع تم تنفيذه بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وهيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، في إطار الشراكة الداعمة لمبادرات التحول الأخضر والطاقة النظيفة في مصر، بالتزامن مع الجهود الوطنية الهادفة إلى تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 في مجال الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات الكربونية.

وأشار مركز تحديث الصناعة إلى أن المنظومة الجديدة تتضمن إنشاء أربع محطات طاقة شمسية داخل وخارج المتحف بقدرات متنوعة، تشمل محطة سور المتحف بقدرة 206 ك.وات، ومحطة إيجوس بقدرة 277 ك.وات، بالإضافة إلى محطتين في الجراج رقم (8) بقدرتين 301 ك.وات و531 ك.وات، ليصل إجمالي القدرة المركبة إلى 1,315 ك.وات.

وأضاف المركز أن المحطات الأربع تُنتج نحو 2.24 جيجاوات ساعة من الكهرباء سنويًا، وهو ما يساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 100.6 ألف طن سنويًا، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز البيئي يعكس نجاح الدولة في إدماج مفاهيم الاقتصاد الأخضر في المشروعات القومية الكبرى، خاصة في القطاعات الثقافية والسياحية.

وأكد المركز أن تنفيذ هذا المشروع داخل المتحف المصري الكبير يُمثل نموذجًا متكاملًا للتعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية في تطبيق مشروعات الطاقة المتجددة، ويُبرز دور مركز تحديث الصناعة كمؤسسة وطنية رائدة في دعم التحول الأخضر ومساندة القطاعات الإنتاجية والخدمية في تبني حلول الطاقة النظيفة.

كما أشار البيان إلى أن المشروع يجسد رؤية جديدة للمزج بين الحفاظ على التراث الإنساني العريق واستخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث لا يقتصر المتحف على كونه صرحًا أثريًا وثقافيًا فقط، بل أصبح رمزًا عالميًا يعكس التوازن بين الهوية الحضارية المصرية ومتطلبات التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين.

ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف مراحل الحضارة المصرية القديمة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة، ما يجعله مقصدًا سياحيًا فريدًا يجمع بين التراث القديم والتقنيات الحديثة في العرض والإدارة والتشغيل.

ويأتي تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في إطار برنامج الاقتصاد الأخضر الذي يقوده مركز تحديث الصناعة، والذي يستهدف تعزيز الاستدامة البيئية وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة في مختلف القطاعات، من خلال مشروعات عملية تسهم في خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

ويُتوقع أن يُسهم هذا المشروع في تعزيز مكانة المتحف المصري الكبير كرمز حضاري عالمي يجمع بين عظمة التاريخ المصري القديم وريادة مصر الحديثة في تطبيق حلول الطاقة المستدامة، مما يعزز من صورة مصر كدولة رائدة في قضايا المناخ والتحول الأخضر، خاصة بعد استضافتها مؤتمر المناخ COP27 وما تبعه من مشروعات استراتيجية في مجال الطاقة النظيفة.