المشاط: المتحف المصري الكبير يجسد استمرار مسيرة البناء والتنمية ويعكس عراقة الحضارة المصرية

استعرضت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مستهدفات قطاع السياحة والآثار ضمن خطة العام المالي 2025/2026، وذلك تزامنًا مع استعدادات الدولة المصرية لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، والذي يمثل نقلة نوعية في إبراز مكانة مصر الحضارية والسياحية عالميًا.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المتحف المصري الكبير يُعد شاهدًا جديدًا على عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، وتجسيدًا حيًا لاستمرار مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن هذا الصرح الثقافي العملاق لا يُعد مجرد متحف للآثار، بل منصة عالمية للتعريف بالتاريخ المصري القديم وتقديمه بصورة معاصرة تليق بمكانة مصر.

المشاط: تحقيق الأمن الاقتصادي العالمي يتطلب شراكات تمويلية واستثمارية متكاملة

انخفاض الطلب على السبائك والعملات الذهبية في مصر مع استقرار الأسعار العالمية

وأضافت «المشاط» أن قطاع السياحة يُعد من أعلى القطاعات مساهمة في معدلات النمو الاقتصادي، وأحد المحركات الرئيسية للنموذج الاقتصادي الذي تطرحه «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، مشيرة إلى أن القطاع حقق خلال العام المالي 2024/2025 معدل نمو بلغ 17.3%، في وقت ضخّت فيه الدولة استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية السياحية وتوسيع الطاقة الفندقية، ما ساهم في جذب نحو 17.4 مليون سائح، مقارنة بـ15 مليون سائح في العام المالي السابق، بزيادة بلغت 16%. كما ارتفع عدد الليالي السياحية إلى 179 مليون ليلة مقارنة بـ154 مليون ليلة في العام السابق.

وكشفت الوزيرة أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 تستهدف زيادة استثمارات قطاع السياحة والآثار إلى نحو 116.2 مليار جنيه، مقابل 72.4 مليار جنيه في خطة العام السابق، بنسبة نمو 60.5%، موضحة أن القطاع الخاص يستحوذ على النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات، بقيمة 115.6 مليار جنيه، أي ما يمثل 99.5% من إجمالي الاستثمارات المستهدفة، في مؤشر على الثقة المتنامية في البيئة الاستثمارية المصرية وقدرتها على جذب رؤوس الأموال في المجالات السياحية.

وأضاف التقرير أن خطة العام الجاري تستهدف رفع عدد السائحين إلى نحو 19 مليون سائح بنهاية يونيو 2026، وزيادة عدد الليالي السياحية إلى حوالي 193 مليون ليلة، مدعومة بمشروعات تطوير المقاصد السياحية وزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق والمنشآت السياحية.

وأشار التقرير إلى أن أوروبا لا تزال المصدر الرئيسي للسياحة الوافدة إلى مصر بنسبة 58% من إجمالي الزائرين عام 2023، تليها منطقة الشرق الأوسط بنسبة 22.3%، ثم أمريكا الشمالية بنسبة 4%، بينما تمثل باقي المناطق نحو 15.7%. وتأتي ألمانيا وروسيا والسعودية في مقدمة الدول المصدّرة للسياحة إلى مصر خلال عام 2024.

ولفتت الوزارة إلى أن عدد الغرف الفندقية ارتفع بنهاية ديسمبر 2024 إلى نحو 228.1 ألف غرفة، مقابل 218.7 ألف غرفة عام 2023، بمعدل نمو 4.3%، وذلك في إطار التوجه الاستراتيجي لزيادة الطاقات الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات، بما يتماشى مع خطة الدولة لتعزيز تنافسية المقصد السياحي المصري عالميًا.

واختتمت الدكتورة رانيا المشاط تصريحاتها بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير يمثل ليس فقط رمزًا للهوية الثقافية المصرية، بل أيضًا محفزًا رئيسيًا لتنشيط قطاع السياحة وزيادة العائدات الاقتصادية، في ظل رؤية الدولة لجعل مصر مركزًا عالميًا للسياحة الثقافية والتراثية.