مصر تتجاوز 9166 ميجاوات من الطاقة المتجددة وتخطط لـ 65 ألف لتصدير الكهرباء لأوروبا
مين كان يصدق إن مصر تبقى من أسرع الدول نموًا في مجال الطاقة المتجددة؟
في أقل من 10 سنين، البلد قدرت توصل لأكتر من 9 آلاف ميجاوات من الكهرباء النظيفة.. وبتجهز كمان عشان تصدر كهربا لدول أوروبا والشرق الأوسط!
يعني خلاص اللي كان حلم بقى حقيقة، ومصر داخلة على مرحلة جديدة في عالم الطاقة الخضراء.
مصر رسميًا حققت رقم تاريخي جديد في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، بعد ما وصلت قدرتها لـ9166 ميجاوات في أكتوبر 2025، مقارنة بـ7341 ميجاوات في 2024، و3490 ميجاوات بس سنة 2014.
يعني الإنتاج زاد تقريبًا 3 أضعاف في عشر سنين! الرقم ده مش مجرد إنجاز فني، ده خطوة ضخمة في طريق التحول للطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
و الحكومة بتستهدف توصل لـ10 آلاف ميجاوات نهاية 2025، وده قبل ما تبدأ المرحلة الأكبر: الوصول لـ65 ألف ميجاوات بحلول 2040، علشان تغطي احتياجات السوق المحلي وتبدأ تصدر كهربا لدول أوروبا والشرق الأوسط.
وخليني اقولك ان القدرات الحالية بتتوزع بالشكل ده: 3000 ميجاوات من الطاقة الشمسية، و3034 ميجاوات من الرياح، و2832 ميجاوات من السدود الكهرومائية، وكمان بطاريات تخزين بقدرة 300 ميجاوات/ساعة.. المحطات دي متوزعة في مناطق زي بنبان بأسوان، الزعفرانة، جبل الزيت، والسويس، واللي بقت رموز للتحول الأخضر في مصر.
وزارة الكهرباء خصصت كمان مساحة ضخمة حوالي 42 ألف كيلومتر مربع لإنشاء محطات جديدة للطاقة الشمسية والرياح، ضمن خطة لجذب استثمارات بتتعدى 10 مليارات دولار في القطاع خلال السنين الجاية.
و الخطة مش بس توليد كهربا، لأ دي كمان بتشمل تصنيع المكونات نفسها جوه مصر، وده من خلال مشروعات كبيرة في العين السخنة زي "إيليت سولار" الصينية اللي هتنتج خلايا شمسية بقدرة 2 جيجاوات سنويًا، و"صن ريف سولار" بمجمع صناعي 4 جيجاوات، وتحالف "أتوم سولار" اللي بيضم JA Solar وأبو هشيمة وإنفينيتي، وكمان مشاريع "جلوبال ساوث يوتيلتيز" و"كيبينج" الصينية لتصنيع زجاج الألواح الشمسية باستثمارات 700 مليون دولار.
كل الخطوات دي بتمشي جنب خطة "رؤية مصر 2030"، اللي بتستهدف إن 60% من كهربا مصر تبقى من مصادر نظيفة بحلول سنة 2040، بإجمالي قدرات ممكن توصل لـ123 ألف ميجاوات من الشمس والرياح والطاقة النووية والمائية.
بكده، مصر مش بس بتنتج كهربا نظيفة، لكن كمان بتبني مستقبلها الصناعي والاقتصادي حوالين الطاقة المتجددة، واللي واضح إن البلد ماشية بخطة ثابتة علشان تبقى مركز إقليمي للطاقة الخضراء في الشرق الأوسط، وتاخد مكانها الطبيعي على خريطة الكهرباء العالمية.
يعني مصر النهارده مش بتتكلم عن أحلام.. بتتكلم عن أرقام على الأرض، من 3 آلاف ميجاوات في 2014 لأكتر من 9 آلاف النهارده، والخطة مستمرة لتصدير الكهربا النظيفة للعالم، التحول للطاقة المتجددة بقى سلاح اقتصادي واستراتيجي، ومصر فعلاً داخلة بقوة في سباق المستقبل الأخضر.
