صافي أرباح بنك الإمارات دبي الوطني يرتفع إلى 6.4 مليار درهم خلال الربع الثالث 2025

أعلن بنك الإمارات دبي الوطني اليوم الخميس ارتفاع صافي أرباحه بنسبة 23% خلال الربع الثالث من العام 2025، مسجلاً 6.4 مليار درهم (1.74 مليار دولار)، مدعومًا بنمو قياسي في حجم القروض، متجاوزًا توقعات المحللين البالغة 5.54 مليار درهم وفقًا لمتوسط تقديرات جمعتها مجموعة بورصات لندن.
وأشار البيان الرسمي للبنك إلى أن ارتفاع الأرباح يعكس الأداء القوي للنشاط المصرفي الأساسي، مع استمرار زيادة الطلب على القروض والمنتجات المصرفية المختلفة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام. وأكد المدير المالي للمجموعة، باتريك سوليفان، أن البنك قام بمراجعة توجيهاته لنمو القروض للعام بأكمله، ورفعها استجابةً للزيادة الملحوظة في الطلب خلال الربع الثالث.
وسجل حجم القروض بالبنك نموًا بنسبة 19% منذ بداية العام ليصل إلى 628 مليار درهم بنهاية سبتمبر 2025، في حين ارتفعت الودائع بنسبة 14% لتبلغ 760 مليار درهم. كما بلغت إجمالي أصول البنك 1.14 تريليون درهم بنهاية الربع الثالث، ما يعكس قوة المركز المالي للبنك وقدرته على مواصلة توسع عملياته محليًا ودوليًا.
ويستحوذ بنك الإمارات دبي الوطني على حصة تبلغ 60% في بنك آر بي إل الهندي، في صفقة استراتيجية من المتوقع إتمامها بنهاية الربع الثاني من العام المقبل. وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية البنك للتوسع في الأسواق الناشئة وزيادة حصته في القطاع المصرفي الإقليمي والدولي، بما يعزز من تدفق الإيرادات وتنويع مصادر الأرباح.
ووفقًا للمحللين الماليين، فإن الأداء القوي للبنك خلال الربع الثالث يعكس قدرة الإدارة على استثمار الفرص السوقية وتحقيق نمو مستدام في محفظة القروض، مع الحفاظ على مستويات ملاءة مالية قوية. كما يشير هذا الأداء إلى ثقة المستثمرين والعملاء في البنك، خاصة مع الاستثمارات الجديدة والتوسعات الدولية التي تنفذها المجموعة.
وعزز النمو في صافي الأرباح من قوة البنك في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تقلبات أسعار الفائدة والتغيرات في السياسات المالية الدولية، وهو ما يجعل بنك الإمارات دبي الوطني من أبرز اللاعبين في القطاع المصرفي الإقليمي. ويأتي هذا الأداء ضمن سلسلة نتائج مالية إيجابية تحققها المجموعة على مدار السنوات الأخيرة، مع التركيز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز كفاءة العمليات المصرفية.
ويواصل البنك تقديم خدماته المصرفية التقليدية والرقمية، مع استثمارات كبيرة في التكنولوجيا المالية والابتكار المصرفي، ما ساهم في جذب قاعدة واسعة من العملاء وتعزيز جودة الخدمات المالية. ويعد هذا الأداء مؤشرًا قويًا على الاستراتيجية الناجحة للبنك في تحقيق نمو مستدام وأرباح مستمرة، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الكفاءة التشغيلية.