الشربيني: لا تهاون مع مخالفات البناء.. وتكليف فوري برفع مستوى النظافة والصيانة بالمدن الجديدة
شدد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على أن الدولة لن تتهاون في التصدي لأي مخالفات بناء داخل المدن الجديدة، مؤكدًا أن الحفاظ على المظهر الحضاري ومكتسبات التنمية العمرانية يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة. جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده الوزير، اليوم، مع رؤساء ومسؤولي أجهزة مدن شرق القاهرة، ضمن جولته التفقدية لمتابعة ملفات العمل والمشروعات الجاري تنفيذها في مدن العاشر من رمضان، حدائق العاشر، العبور، والعبور الجديدة.
وأكد الوزير أن هذه الجولة تأتي ضمن المرحلة الثانية من خطة المتابعة الميدانية لمدن شرق القاهرة، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى شملت عددًا من المدن الأسبوع الماضي، تنفيذًا لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة المتابعة المستمرة لمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق العامة.
وخلال الاجتماع، وجه الوزير بضرورة رفع كفاءة البوابات واللافتات الإرشادية والميادين في مختلف المدن، لتكون واجهة حضارية تعكس هوية كل مدينة، إلى جانب الاستغلال الأمثل لقطع الأراضي الشاغرة بما يحقق أقصى استفادة تنموية واقتصادية منها. كما شدد على أهمية المتابعة اليومية لأعمال النظافة والصيانة والتجميل داخل المدن الجديدة، مشيرًا إلى أن “الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة هو ما يصنع الفرق في جودة الحياة داخل المجتمعات العمرانية الحديثة”.
وأشار الشربيني إلى أهمية تواجد مسؤولي الصيانة في مواقع العمل فور الانتهاء من المشروعات، خاصة في مشروعات الطرق والمحاور الحيوية، مؤكدًا ضرورة إعادة الشيء إلى أصله عقب الانتهاء من أعمال التطوير أو الصيانة، لضمان استمرار كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتناول الاجتماع موقف تنفيذ مشروعات الطرق والمحاور بمدينة العاشر من رمضان، حيث استعرض الوزير أعمال تطوير عدد من المحاور الرئيسية، من بينها مدخل المدينة ومحور أبوبكر الصديق ومحور علي بن أبي طالب، إضافة إلى مشروعات تطوير الميادين واستحداث طرق جديدة بمنطقة الأردنية والمجاورات السكنية، مع متابعة خطة تطوير مداخل المدينة من طريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي.
كما ناقش الوزير خطة تطوير الأحياء السكنية بمدينة حدائق العاشر من رمضان، ووجه بضرورة البدء في تنفيذ الهوية البصرية للمدينة الجديدة بما يشمل البوابات والميادين الرئيسية، مع مراجعة موقف الأراضي المباعة والتأكد من الالتزام بالاشتراطات التنفيذية للمشروعات المقامة عليها، بجانب إنشاء مشروعات خدمية جديدة لتلبية احتياجات السكان.
وفيما يخص مدينة العبور، تابع الوزير مشروعات رفع كفاءة المرافق والبنية التحتية، وموقف الاستعداد لفصل الشتاء، بما في ذلك صيانة شبكات صرف الأمطار والروافع، ومتابعة تنفيذ مشروعات الكهرباء والاتصالات والخدمات العامة. كما شدد على ضرورة ضبط الشارع والقضاء على ظاهرة الإشغالات العشوائية، واستكمال الأعمال الخاصة بمشروع مستشفى العبور وسوقها الحضارية الجديدة.
أما في مدينة العبور الجديدة، فقد ناقش الشربيني مشروعات الخطة الاستثمارية لعام 2024/2025 في قطاعات المياه والصرف والطرق والكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى متابعة أعمال التشغيل والصيانة والإيرادات المتوقعة، مؤكدًا أهمية الالتزام بالجداول الزمنية وضمان جودة التنفيذ.
وخلال الجولة، حرص وزير الإسكان على لقاء عدد من المواطنين والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، حيث وجّه بدراسة مطالبهم والعمل على تلبيتها وفق الإمكانات المتاحة، مؤكدًا أن التواصل المباشر مع المواطنين يمثل عنصرًا رئيسيًا في تقييم الأداء الميداني للأجهزة التنفيذية.
وأكد الوزير في ختام الاجتماع أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطة تطوير المدن الجديدة ورفع كفاءة الخدمات بها، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية والحكومة، مشددًا على أن المدن الجديدة تمثل نموذجًا للتنمية المستدامة المتكاملة التي تستهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز فرص الاستثمار وتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال العمران الحديث.
