باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
الجمعة 17 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
بنك أونلاين

كل معاملاتك من موبايلك.. الخدمات المنتظرة على منصة هوية الرقمية في 2025

الجمعة 17/أكتوبر/2025 - 05:35 م
منصة هوية
منصة هوية

في خطوة ثورية نحو التحول الرقمي الكامل، أعلن البنك المركزي المصري اليوم عن إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي لمنصة "هوية" الرقمية، تمهيداً لإصدار التطبيق المحمول الذي سيحدث نقلة نوعية في إجراء المعاملات البنكية والحكومية.

ومع اقتراب نهاية عام 2025، يصبح شعار "كل معاملاتك من موبايلك" واقعاً ملموساً، حيث تتيح المنصة للمواطنين إكمال كافة الإجراءات دون الحاجة إلى زيارة الفروع أو التعامل مع الأوراق الورقية.

وهذا التقرير، من بانكير، يستعرض التفاصيل الجديدة والمحدثة للمنصة، والخدمات المتوقعة وتأثيرها على الاقتصاد الرقمي المصري.

ما هي منصة هوية الرقمية؟

ومنصة "هوية" هي أول مشروع وطني متكامل للهوية الرقمية في مصر، أطلقت تحت إشراف مباشر من البنك المركزي المصري، الذي يمتلك 55% من رأس مال الشركة المشغلة برأسمال مبدئي يبلغ 275 مليون جنيه مصري.

وتهدف المنصة إلى بناء بنية تحتية مركزية للتحقق من الهوية إلكترونياً، مستفيدة من تقنيات القياسات الحيوية المتقدمة مثل التعرف على الوجه والبصمة، بالإضافة إلى أنظمة التشفير المتطورة لضمان أعلى مستويات الأمان.

وستدمج المنصة تدريجياً مع أنظمة البنوك، شركات الدفع الإلكتروني، وشبكات عالمية مثل فيزا وماستركارد، مما يجعلها "جواز سفر رقمي" يفتح أبواب الخدمات المالية والإدارية لأكثر من 100 مليون مواطن.

وهذا الإطلاق يأتي في سياق رؤية مصر 2030 للاقتصاد غير النقدي، حيث يتوقع أن يقلل من الوقت المستغرق في المعاملات بنسبة تصل إلى 70%، ويزيد من الشمول المالي للفئات غير المصرفية.

خدمات منصة هوية

ومع إطلاق التطبيق المتوقع خلال الأسابيع المقبلة على متاجر آب ستور وجوجل بلاي، ستقدم منصة "هوية" مجموعة واسعة من الخدمات التي تحول الهاتف المحمول إلى مركز معاملات كامل.

وأبرز هذه الخدمات المحدثة لعام 2025 تشمل:فتح الحسابات البنكية عن بعدسيتمكن المستخدمون من إنشاء هوية رقمية موثقة في خطوات بسيطة، ثم استخدامها لفتح حسابات بنكية أو محافظ إلكترونية دون زيارة الفروع، وهذه الخدمة تعتمد على نظام "اعرف عميلك" الإلكتروني (E-KYC)، الذي يتحقق من الهوية عبر التحقق البيومتري، مما يوفر الوقت والجهد للملايين من المواطنين في المناطق النائية.

منصة هوية

إجراء المعاملات المالية اليومية

ومن التحويلات البنكية إلى دفع الفواتير والتسوق الإلكتروني، ستدعم المنصة جميع العمليات المالية بأمان عالي، كما ستتيح الربط مع منصات الدفع مثل فون كاش وإي فاينانس، لتمكين التحويلات الفورية دون كلمات مرور إضافية، مع الحفاظ على خصوصية البيانات.

وستدمج "هوية" مع منصة مصر الرقمية، مما يسمح بالتوقيع الإلكتروني على المستندات الرسمية، مثل عقود الإيجار أو التصاريح الحكومية، وهذا يعني إنهاء الإجراءات الإدارية من المنزل، مثل تجديد الرخص أو طلب الدعم الحكومي، بضغطة زر واحدة.

وبالإضافة إلى ذلك، ستشمل الخدمات المنتظرة إثبات الهوية أمام شركات الاتصالات لتفعيل خطوط جديدة، أو حتى في المعاملات التجارية مثل شراء التذاكر أو الحجوزات الفندقية، مما يجعل المنصة بوابة واحدة للحياة اليومية الرقمية.

كيفية التسجيل في منصة هوية

وللاستفادة من الخدمات، يبدأ الأمر بزيارة الموقع الرسمي من هنا، لإنشاء حساب باستخدام البيانات الشخصية الأساسية مثل رقم البطاقة الوطنية ورقم الهاتف، وبعد التحقق البيومتري عبر الكاميرا، يحمل التطبيق ويفعل الحساب فوراً.

والمنصة مصممة لتكون سهلة الاستخدام، مع واجهة عربية/إنجليزية تدعم الوصولية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدعم اللغات المحلية لتسهيل الانتشار في المناطق الريفية.

ومن المتوقع أن يصل عدد المستخدمين إلى 20 مليوناً بحلول نهاية 2025، مع حملات توعية من البنك المركزي لتشجيع التبني الواسع.

المزايا والأمان

وتتميز "هوية" بأنظمة أمان متقدمة، بما في ذلك التشفير النهائي للبيانات والكشف عن محاولات الاختراق في الوقت الفعلي، مما يقلل من مخاطر الاحتيال بنسبة 90% مقارنة بالأنظمة التقليدية.

كما تمنح المستخدمين السيطرة الكاملة على بياناتهم، مع خيار مشاركتها انتقائياً فقط، وهذه المزايا ليست مجرد تقنية، إنها خطوة نحو اقتصاد أكثر شمولاً، حيث يتوقع زيادة الشمول المالي بنسبة 25% في السنة الأولى، خاصة بين الشباب والنساء في المناطق النائية.

ومع اقتراب إطلاق تطبيق "هوية"، يدخل المصريون عصر "كل معاملاتك من موبايلك"، حيث تتحول الخدمات من روتين يومي معقد إلى تجربة سلسة وآمنة.

وهذه المنصة ليست مجرد تطبيق، إنها ركيزة لمستقبل رقمي يعزز الثقة والكفاءة، ويضع مصر في صدارة الدول النامية في مجال الهوية الرقمية.