باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

إزاي مصر قدرت تتفادى خسائر قناة السويس؟.. 4 خطوات أنقذت الموقف

الثلاثاء 14/أكتوبر/2025 - 06:30 ص
قناة السويس
قناة السويس

مصر قدرت بخطوات ذكية وبسيطة أنها تتفادى خسائر كبيرة في قناة السويس، بس هل فعلا أزمة البحر الأحمر كانت السبب الوحيد في تراجع الإيرادات؟، طب وإزاي مصر قدرت تتحرك بالسرعة دي وتمنع الكارثة الاقتصادية؟، وهل التخفيضات اللي قدمتها القناة كفاية عشان ترجع حركة السفن زي الأول؟، وإيه مصير الاستثمارات الجديدة اللي كانت بتتعامل في مشروعات تطوير القناة؟

مصر كانت قدام تحدي كبير السنادي، بعد ما إيرادات قناة السويس نزلت بشكل حاد جدًا ووصلت لأقل مستوى من 20 سنة، السنة اللي فاتت القناة جابت حوالي 8.7 مليار دولار، لكن السنادي دي الرقم نزل لـ 3.6 مليار بس، وده مش رقم صغير ولا فرق بسيط، إحنا بنتكلم عن انخفاض أكتر من 45%.

الناس أول ما سمعت الرقم ده، افتكرت إن في مشكلة في الإدارة أو ضعف في الحركة، لكن الحقيقة غير كده تمامًا.

الموضوع كله بدأ لما حصلت توترات وأحداث أمنية كبيرة في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والمنطقة دي طبعًا طريق رئيسي للتجارة بين آسيا وأوروبا، ومع تصاعد الأحداث، شركات الشحن بدأت تقلق على سفنها، فقررت تغير مسارها وتمشي من طريق رأس الرجاء الصالح بدل القناة، عشان تبعد عن المخاطر، رغم إن الطريق ده أطول وأغلى.

النتيجة اللي حصلت، أن عدد السفن اللي بتعدي في القناة قل جدًا، وبالتالي الإيرادات نزلت بالشكل اللي شفناه.

لكن هنا بقى بييجي الذكاء المصري، الحكومة وهيئة قناة السويس ما وقفتش تتفرج، بالعكس، اشتغلوا على خطة إنقاذ قوية من 4 خطوات علشان يتفادوا الخسائر ويجهزوا القناة ترجع أقوى من الأول.

الخطوة الأولى كانت تقديم تخفيضات مؤقتة في رسوم العبور للسفن اللي بدأت ترجع تستخدم القناة تاني، ودي خطوة ذكية جدًا خلت شركات الشحن تفكر مرتين قبل ما تكمل بالطريق الطويل.

الخطوة التانية كانت تسهيل كل الإجراءات الإدارية واللوجستية وتقليل زمن الانتظار وده خلى المرور أسرع وأكفأ، فالسفن تبقى عارفة إنها مش هتضيع وقتها.

أما الخطوة التالتة كانت التوسع في مشروعات تطوير المجرى الملاحي، علشان القناة تستوعب أكتر وتكون أكثر أمانًا في الملاحة، خصوصًا مع السفن العملاقة الجديدة.

أما الخطوة الرابعة فهي التواصل المستمر مع خطوط الملاحة العالمية، عشان يفضل فيه ثقة وتعاون، ويتعمل عقود طويلة المدى بعد استقرار الأوضاع في البحر الأحمر.

يعني ببساطة، مصر قدرت تمتص الأزمة دي بحكمة وهدوء، وتتعامل معاها من غير ما القناة تخسر مكانتها العالمية، ورغم التراجع الكبير اللي حصل، الدولة بتشتغل على تعويضه مش بالكلام، لكن بخطط حقيقية على الأرض، والقناة هترجع تاني أقوى، خصوصًا إن أغلب التوقعات بتقول إن مع استقرار البحر الأحمر، السفن هترجع لمسارها الطبيعي، وساعتها الإيرادات هتبدأ تطلع تاني بشكل تدريجي.

يعني من الآخر، الأزمة كانت كبيرة، بس إدارة الأزمة كانت أذكى، ومصر عارفة قيمة قناة السويس كويس، وعارفة كمان إنها مش مجرد ممر مائي، دي شريان حياة للاقتصاد المصري، وهيفضل كده دايمًا.