منال عوض: الإسراع بتنفيذ مصانع بدائل البلاستيك لإعلان مدن خالية من التلوث
ترأست الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، الاجتماع الثاني للجنة تسيير أعمال مشروع دعم تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة قيمة البلاستيك أحادي الاستخدام، والذي يتم تنفيذه بمنحة من حكومة اليابان وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو). حضر الاجتماع الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والسيد باتريك ج. جيلبرت، ممثل منظمة اليونيدو ومدير مكتبها في مصر، إلى جانب ممثلي السفارة اليابانية وعدد من الهيئات الصناعية والبيئية المصرية.
وأكدت الوزيرة خلال الاجتماع أهمية المشروع باعتباره نموذجًا متميزًا للتعاون الدولي بين مصر وشركاء التنمية في مواجهة التلوث البلاستيكي الذي يشكل تحديًا عالميًا يهدد النظم البيئية واستدامة الموارد الطبيعية. وأوضحت أن الهدف الأساسي من المشروع هو دعم انتقال مصر إلى أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة للبلاستيك من خلال إدخال ممارسات الاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي لتقليل كمية المخلفات البلاستيكية، والتوسع في إنتاج بدائل صديقة للبيئة.
وأعلنت الدكتورة منال عوض عن الموافقة على مد فترة المشروع حتى عام 2027 بعد موافقة شركاء التنمية، لضمان استكمال الأنشطة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المقررة بفاعلية، مؤكدة أن التمديد يعكس الثقة في ما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية، لا سيما في مجالات دعم السياسات والتوعية وبناء القدرات الصناعية.
كما وجهت الوزيرة بضرورة الإسراع في تنفيذ مصانع لبدائل البلاستيك في عدد من المدن المصرية، وخاصة في المحافظات الساحلية والسياحية مثل البحر الأحمر وجنوب سيناء، لما لذلك من أهمية في تقليل تكلفة النقل ودعم جهود الدولة لإعلان هذه المدن "مناطق خالية من التلوث البلاستيكي". وشددت على أن هذه الخطوة تمثل أحد المحاور الأساسية في تنفيذ رؤية مصر 2030 للتحول الأخضر والاقتصاد الدائري.
وتابعت الوزيرة أن المشروع نجح في إصدار خمس مواصفات جديدة لبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بالتعاون مع الهيئة المصرية للمواصفات والجودة، وتشمل الأكياس القابلة للتحلل، والأقمشة المنسوجة وغير المنسوجة، والأكياس الورقية، بما يضمن التوسع في استخدام مواد آمنة بيئيًا وتتماشى مع المعايير الدولية. كما تم تنفيذ الحملة القومية للتوعية بمخاطر البلاستيك تحت شعار "قللها"، والتي تستهدف رفع وعي المستهلك النهائي بمخاطر التلوث البلاستيكي وتشجيع السلوكيات الإيجابية في تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية.
وأكد ممثل السفارة اليابانية خلال الاجتماع أن المشروع يُعد أحد ثمار القمة الثنائية المشتركة بين مصر واليابان، ويُعد مشروعًا رئاسيًا يعكس التزام البلدين بالتعاون في مواجهة التحديات البيئية العالمية. بينما أشاد ممثل منظمة اليونيدو بالشراكة الوثيقة مع وزارة البيئة والدعم المستمر من الحكومة اليابانية، مؤكدًا أن مصر أصبحت من الدول الرائدة في تطبيق مشروعات الاقتصاد الدائري في المنطقة.
واختتمت الدكتورة منال عوض الاجتماع بالتأكيد على أهمية وضع خطة زمنية واضحة للمرحلة المقبلة من المشروع، تتضمن الأنشطة ذات الأولوية والموارد المتاحة، بما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، ويجعل من التجربة المصرية نموذجًا إقليميًا يحتذى به في إدارة التحول نحو اقتصاد بلاستيكي مستدام يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
