باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
الأحد 05 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
عقارات

بالعملة الصعبة والماركات العالمية.. كيف تعيد مصر إحياء مباني الوزارات القديمة بأموال الإمارات وشركات أمريكا؟

الأحد 05/أكتوبر/2025 - 04:30 ص
وسط البلد
وسط البلد

لو كنت عديت من وسط البلد قبل كده، أكيد فاكر المباني الضخمة بتاعة الوزارات، اللي كان الدخول فيها معناه ورق وأختام وزحمة وروتين.

دلوقتي المشهد بيتغير تمامًا.. الوزارات اتنقلت للعاصمة الإدارية، والمباني اللي فضلت في قلب القاهرة بقت قدامها فرصة تتحول من صداع وعبء لمصدر دخل وسياحة عالمي.

الحكومة قررت تدي المباني دي حياة جديدة، بدل ما تفضل مهجورة أو يتم استهلاكها من غير فايدة.. الخطة إن وسط القاهرة يبقى مكان بيستقبل السياح ورجال الأعمال، مش بس الموظفين والموطنين اللي جايين يخلصوا مصالح.

الفكرة ببساطة إن الحكومة بتحول المقرات الوزارية القديمة في وسط البلد، واللي اتنقلت كلها للعاصمة الإدارية الجديدة، لمشروعات استثمارية ضخمة.

الخطة إن المباني دي هتتباع أو تتأجر لمستثمرين محليين ودوليين، علشان يعيدوا تطويرها لفنادق فاخرة، شقق فندقية، مطاعم ومراكز مؤتمرات.

والهدف الأساسي من الموضوع كله واضح طبعا وهو ضخ عملة صعبة لمصر وزيادة الطاقة الفندقية اللي بقت ضرورة مع ارتفاع أعداد السياح.

وزي ما رئيس الوزراء أعلن أكتر من مرة إن مشروع "مربع الوزارات" في قلب وسط البلد مش مجرد فكرة، لكن مشروع استراتيجي، المباني اللي كانت رمز للروتين والبيروقراطية هتتحول لمكان جاذب للسياحة والأعمال.

وخليني اقولك ان الموضوع مش بس استثمار محلي.. ده فيه اهتمام واضح من دول زي الإمارات اللي شاركت قبل كده من خلال شركة "العتيبة" في مشروع مجمع التحرير، وكمان شركات أمريكية كبيرة زي "أوكسفورد كابيتال" و"جلوبال فينتشرز"، ده غير إن الإدارة الفندقية للمشروعات دي ممكن تبقى تحت ماركات عالمية زي "ماريوت"، اللي موجودة بالفعل في مشروع مجمع التحرير.

وده معناه إن وسط القاهرة هيبقى على خريطة السياحة العالمية بنفس طريقة مدن زي مدريد وباريس اللي حولت مباني حكومية قديمة لمعالم فندقية وتجارية.

وطبعا مش محتاجه اقولك ان الخطة دي جزء من استراتيجية صندوق مصر السيادي اللي بيشتغل على إعادة إحياء وسط البلد، والهدف إن أي أصل قديم أو مهجور يتحول لمصدر بيدخل فلوس للبلد بدل ما يفضل متآكل أو بلا قيمة، وده اللي شفناه في مشروعات تانية زي تحويل مجمع التحرير لفندق.

طبعًا في تحديات موجودة زي مثلا إزاي يحافظوا على الطابع التاريخي للمباني وفي نفس الوقت يجهزوها بشكل حديث؟ إزاي يسيطروا على مشكلة الزحمة في وسط البلد؟ لكن خليني اقولك ان الحكومة شايفة إن العائد الاقتصادي هيغطي كل ده، وإن وسط القاهرة ممكن يبقى "داون تاون" جديد للبلد، مليان سياح، فنادق فاخرة، ومراكز أعمال.

واللي يخلي الخطة دي أعمق إنها مش مجرد رفاهية.. السياحة بقت من أهم مصادر العملة الصعبة لمصر، والحكومة محتاجة تزود الطاقة الفندقية بسرعة، وبحسب التصريحات الرسمية، مصر أضافت آلاف الغرف الفندقية من أول السنة بس، ومشروعات زي دي هتزود الأعداد دي بشكل كبير.

يعني ببساطة.. وسط البلد اللي كانت طول عمرها رمز للروتين والزحمة، في طريقها تبقى واجهة للرفاهية والاستثمار، واللي كان بينزل عشان يخلص ختم أو ورقة، قريب جدًا ممكن ينزل يقعد في جناح بيطل على ميدان التحرير أو يحضر مؤتمر عالمي في نفس المكان.