أتوبيسات كهرباء "صُنع في مصر" تغزو شوارع أوروبا.. إيه الحكاية؟
في شوارع إدنبرة، عاصمة اسكتلندا العريقة، الناس راكبة أوتوبيسات جديدة وبتتحرك بهدوء من غير صوت ولا دخان.
المفاجأة؟.. إن الأوتوبيسات دي معمولة في مصر.. ايوه "صنع في مصر".. بقت بيتكتب على وسيلة نقل حديثة في قلب أوروبا.
إيه حكاية الأتوبيسات دي.. وليه دي شهادة مهمة للصناعة المصرية.. تعالوا نشوف الحكاية مع بعض.
القصة بدأت مع شركة مصرية اسمها MCV، شغالة من التسعينات في صناعة الأوتوبيسات. ومع شغل وتعب وتطوير على مدار السنين، بقوا من أكبر المصنّعين في الشرق الأوسط وأفريقيا، وبيصدروا لأكتر من 40 دولة.
النهارده المنتج المصري مش بس رايح أفريقيا أو آسيا، لأ داخل شوارع أوروبا وبالتحديد إدنبرة.
إدنبرة قررت تجدد أسطول النقل العام عندها، وبتستبدل الأوتوبيسات القديمة باتوبيسات جديدة كهربا بالكامل.. وده جزء من خطة أوروبا كلها علشان تقلل التلوث وتدعم البيئة.
الصفقة اللي وقعتها الشركة المصرية بالتعاون مع فولفو السويدية دي قيمتها أكتر من 24 مليون جنيه إسترليني يعني أكتر من 1.5 مليار جنيه، وبتشمل 50 أوتوبيس بدأوا ينزلوا الخدمة على دفعتين خلال 2024 و2025.
الأوتوبيسات دي بتجمع بين التكنولوجيا المتطورة من السويد، والتصميم والتجميع في مصانع مصرية، يعني شراكة عالمية بروح مصرية.
الأوتوبيس الواحد بيشتغل بمحرك كهربا قدرته حوالي 200 كيلو وات، وبطارية ممكن توصل لـ 470 كيلو وات/ساعة، وده يخليه يقطع مسافة تقارب 300 كيلومتر بالشحنة الكاملة.
الأوتوبيسات متجهزة بمميزات مريحة للركاب: مقاعد أوسع، شواحن USB، واي-فاي، وكاميرات بدل المرايات التقليدية، كمان صوتها أهدى بكتير من الأوتوبيسات العادية، علشان تقلل الضوضاء في الشوارع.
وعشان الاتوبيسات تتنشر أكتر في أوروبا، خلال الأيام اللي فاتت مصر افتتحت خط إنتاج جديد لشركة MCV بالتعاون مع شركة فولفو العالمية، واللي هيكون مخصص لتصنيع الأتوبيسات الكهربائية وتصديرها لأسواق أوروبا.
الخط الجديد اتبنى باستثمارات وصلت لـ ٣ مليارات جنيه، بطاقة إنتاجية سنوية ١٢٠٠ أتوبيس كهربائي، ومع مصانع تانية شغالة، مصر دلوقتي قادرة تطلع ما بين ٢٠٠٠ لـ ٢٥٠٠ أتوبيس كل سنة.
طب إيه اللي يخلي الموضوع مهم لمصر؟
أولًا: ده نجاح كبير لقطاع الصناعة المصري، وبيأكد إن عندنا القدرة ننافس بأسواق متقدمة جدًا.
ثانيًا: الصادرات دي بتجيب عملة صعبة وبتفتح أبواب لصفقات تانية في مدن أوروبية مختلفة.
ثالثًا: بتوفر آلاف فرص العمل في المصانع، وبتدي أمل كبير للشباب إن المنتج المصري ممكن يوصل للعالمية.
وأخيرًا: النجاح ده بيدفع باقي الصناعات إنها تطور وتشتغل بجودة أعلى، عشان الكلمة "صنع في مصر" تبقى دايمًا مصدر فخر.
الأوتوبيسات اللي ماشية دلوقتي في شوارع أوروبا مش مجرد وسيلة مواصلات، دي شهادة نجاح، إن اللي بيتعمل في مصر يقدر يقف جنب أقوى الصناعات العالمية.
