لم تكمل دراستها الجامعية وثروتها 1.25 مليار دولار.. أصغر مليارديرة عصامية في قائمة «فوربس»
وسط عالم بيقيس النجاح بعدد الشهادات الجامعية، ظهرت شابة كسرت القاعدة تمامًا.. قررت تسيب الدراسة وهي في بداياتها، وتدخل مغامرة الكل اعتبرها مجنونة!
النهارده، وهي في مطلع العشرينات، بتتصدر قائمة «فوربس» بثروة تخطت المليار دولار .. القصة دي هي قصة لوسي جو.. أصغر مليارديرة عصامية في أمريكا.
لوسي جو، شابة أمريكية من أصول صينية، اتربت في كاليفورنيا داخل أسرة مهاجرة حلمها الأساسي إنها تدي ولادها مستقبل أفضل في التعليم، أهلها كانوا شايفين إن الشهادة هي الطريق الوحيد للنجاح، لكن لوسي كان عندها خطة مختلفة تمامًا.
دخلت جامعة «كارنيجي ميلون» عشان تدرس تفاعل الإنسان مع الحاسوب، عشان ده تخصص مميز ومطلوب، لكنها بعد سنتين بس صدمت الجميع بقرار الانسحاب. بس القرار ده شافت فيه أسرتها خيانة للتضحيات اللي قدموها، لكن لوسي كانت شايفاه تحدي ورهان على نفسها.
واللي ساعدها في الخطوة دي هو «زمالة ثيل» اللي أسسها الملياردير بيتر ثيل، واللي بتدي للشباب 200 ألف دولار عشان يسيبوا الجامعة ويبنوا شركاتهم، ودي كانت الشرارة اللي حولت حياتها كلها في لمح البصر.
من وهي طفلة، كان عندها روح ريادة الأعمال.. باعت بطاقات Pokémon في المدرسة، عملت بوتات في الألعاب الإلكترونية وكسبت فلوس بسيطة، بس التجارب الصغيرة دي زرعت عندها الشجاعة اللي خلتها تدخل السوق الكبير.
بدأت بشركة «سكيل إيه آي» Scale AI من شقة صغيرة في سان فرانسيسكو، مع فريق مايزيدش عن 3 أشخاص، وأول العقود كانت بسيطة جدًا، بالكاد تغطي المصاريف، لكن مع الوقت قدرت تجذب عملاء كبار، وتتحول شركتها من آلاف الدولارات لمليارات.
وفي 2024، شركة «ميتا» استحوذت على «سكيل إيه آي» في صفقة وصلت لـ29 مليار دولار، وبفضل حصتها اللي قريبة من 5% من الشركة، ثروة لوسي وصلت لـ1.25 مليار دولار، وده خلاها تدخل رسميًا قائمة «فوربس» كأصغر مليارديرة عصامية.
مش بس كده.. في 2022 أطلقت منصة «Passes» لدعم صناع المحتوى، وقدرت تجمع تمويل بـ40 مليون دولار.
بس خليني اقولك ان اللي بيخلي قصة لوسي ملهمة مش بس الأرقام، لكن أسلوب حياتها البسيط في البداية .. لوسي كانت بتاكل وجبات رخيصة، وتسافر بأرخص طرق ممكنة عشان توفر كل قرش وتوصل لأول مليون دولار.
وعشان كده نجاح لوسي ماكانش صدفة، لكن مبني على شوية قواعد كانت عايشة بيهم، أولهم إنها دايمًا بتراهن على نفسها، حتى لو القرار شكله صعب أو صادم للّي حواليها.
وتاني حاجة إنها كونت شبكة علاقات ذكية، مش مجرد أصحاب، لكن ناس بقوا شركاء في النجاح، أما الحاجة التالتة فكانت إنها تختار البيئة الصح، وسط ناس بيؤمنوا بالابتكار ويشجعوا المخاطرة.. وده اللي خلى المستحيل يبقى حقيقة.
