علاء فاروق: 25 ألف متدرب من إفريقيا والعالم تخرجوا من المركز المصري الدولي للزراعة

شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حفل تخرج وتسليم الشهادات لدفعة جديدة من المتدربين الأفارقة، ضمن البرنامج التدريبي المتخصص حول البحوث والإرشاد الزراعي في محصول الأرز، والذي استضافه المركز المصري الدولي للزراعة التابع للعلاقات الزراعية الخارجية، بمشاركة عشرة متدربين من عدد من الدول الإفريقية الشقيقة.
وأكد الوزير، خلال كلمته في الحفل، أن هذه البرامج تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الزراعة، مشددًا على أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتقديم كل أشكال الدعم الفني للأشقاء الأفارقة، انطلاقًا من إيمانها بأن مستقبل القارة مرهون بقدرتها على تحقيق الأمن الغذائي والتكامل المشترك.
وأوضح فاروق أن وزارة الزراعة المصرية حريصة على استضافة الكوادر الإفريقية العاملة بالقطاع الزراعي للتدريب وبناء القدرات، سواء في الزراعة أو المجالات المرتبطة بها، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويحقق الأمن الغذائي لشعوب القارة.
وأشار الوزير إلى الدور المحوري الذي يقوم به المركز المصري الدولي للزراعة في العلاقات الزراعية الخارجية، حيث يعد الذراع الأساسي لوزارة الزراعة في مجال تدريب الكوادر الزراعية من إفريقيا وأمريكا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا. وكشف أن المركز منذ تأسيسه في ستينيات القرن الماضي، قام بتخريج أكثر من 25 ألف متدرب من مختلف دول العالم، مما يعكس الدور الريادي لمصر في بناء القدرات البشرية ودعم التنمية الزراعية المستدامة.
وأعرب وزير الزراعة عن تقديره للجهود المبذولة من القائمين على المركز في تنظيم هذا البرنامج، مؤكدًا أن ما تحقق يعكس نجاح الشراكة مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، التي دعمت فعاليات التدريب بشكل متواصل. كما وجّه الشكر إلى السفراء وممثلي الدول الإفريقية المشاركة، داعيًا الخريجين إلى الاستفادة مما تعلموه وترجمته إلى إنجازات عملية تخدم بلادهم وتدعم مسيرة التنمية الزراعية.
وشارك في الحفل الختامي، كل من: إيبيسابو يو مدير مكتب جايكا في مصر، والسفيرة نيرمين الظواهري مساعد وزير الخارجية وأمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، إلى جانب سفراء الكاميرون وتنزانيا ومدغشقر وموزمبيق وزامبيا.
وتضمن البرنامج التدريبي، الذي استمر شهرًا كاملًا، محاضرات علمية وتدريبًا عمليًا حول برامج بحوث وإرشاد الأرز، تربية النباتات والتهجين، واستراتيجيات رفع إنتاجية وحدة المياه في ظل التغيرات المناخية. كما شمل التدريب العملي زيارات ميدانية لمحافظات كفر الشيخ والإسكندرية للتعرف على إدارة التربة والعناصر الغذائية، المكافحة المتكاملة للآفات، إنتاج تقاوي الأرز عالية الجودة، وتحليل عينات التربة والمياه وجودة الحبوب.

ولم يقتصر البرنامج على التدريب الزراعي فقط، بل تخلله أيضًا جولات ثقافية وسياحية في محافظتي الجيزة والإسكندرية، لتعريف المتدربين بالمكانة التاريخية والأثرية لمصر، وإبراز دورها الحضاري في دعم التعاون الإقليمي.
وفي ختام كلمته، شدد الوزير على أن مصر ستظل ملتزمة بتعزيز الشراكة مع دول القارة في المجالات الزراعية، معتبرًا أن دعم القدرات البشرية وتمكين الشباب الإفريقي في مجال الزراعة يشكلان حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي للقارة.