الأربعاء 01 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

من بحر البقر لسيناء.. مشروعات عملاقة تغير خريطة المياه في مصر

الأربعاء 01/أكتوبر/2025 - 12:00 م
محطة تحلية المياه
محطة تحلية المياه

مصر.. بلد النيل، اللي طول عمره مصدر الحياة والبركة.. لكن قدام التحديات الكبيرة اللي العالم كله بيواجهها.. من تغيّر مناخ لزيادة سكانية.. كان لازم مصر ترسم خريطة جديدة للمياه، وتبني مستقبل مائي يضمن الأمان للأجيال الجاية.. طب إيه اللي بيحصل في ملف الميه؟.. وخطط الدولة لتأمين احتياجات الأجيال الجاية؟ ده اللى هنعرفه..

من ٢٠١٤، الدولة بدأت خطة طموحة.. مش بس علشان نوفّر الميه، لكن كمان علشان نستغل كل نقطة ونفكر في بكرة من النهارده.. والنتيجة؟ طفرة حقيقية في مشروعات المياه.

طفرة ضخمة في مشروعات تحلية مياه البحر، من ٨٤ ألف متر مكعب يوميًا سنة ٢٠١٤، بقينا دلوقتي عند ١.٤٢ مليون متر مكعب يوميًا من خلال ١٢٦ محطة شغالة بالفعل.

والخطة مستمرة.. ١١ محطة جديدة قيد التنفيذ هتوصل الإنتاج لـ١.٧٣ مليون متر مكعب يوميًا قريب جدًا.. والدولة مستهدفة ٩.٨ مليون متر مكعب بحلول ٢٠٥٠.

مشروع زي محطة تحلية الضبعة، من أكبر المشروعات في المنطقة.. ومحطة العلمين الجديدة اللي بتغذي واحدة من أسرع المدن نموًا على البحر المتوسط.
ودي مش بس ميه شرب، دي حياة كاملة لمجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية
كمان مشروعات معالجة المياه الزراعية، زي مصرف بحر البقر والدلتا الجديدة، وفّرت أكتر من ١٤ مليون متر مكعب يوميًا.. بيزرعوا حوالي ١.٨ مليون فدان.. ومع الخطة الجديدة نوصل لـ٤١ مليون متر مكعب يوميًا.

ودي مشروعات بتتصنّف ضمن الأكبر على مستوى العالم في المعالجة الثلاثية.
الأهم إننا بنصنع جزء كبير من المعدات جوه مصر.. ٦٦% من المعدات ميكانيكية محلية الصنع، وده وفر مئات الملايين وخلق فرص عمل وخبرة محلية، يعني إحنا مش بس بنبني محطات، إحنا بنبني صناعة كاملة حوالين المياه.

النهارده إنتاج مصر من المياه النقية وصل لـ٣١ مليون متر مكعب يوميًا، بعد ما كان ٢٠ مليون من ١٠ سنين، ومع المشروعات الجديدة هنعدي الـ٤٤ مليون متر مكعب.

ومعدل التغطية لمياه الشرب وصل لـ٩٩%.. والصرف الصحي في الريف قفز من ١٢% لـ٦٠% بفضل مبادرة حياة كريمة.

مصر بتبني أكبر شبكة تحلية ومعالجة في تاريخها، عشان نقطة الميه تبقى مضمونة، مش بس لينا، لكن كمان لأولادنا وأحفادنا.