ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية عند إغلاق تعاملات اليوم مدعومة بمشتريات المؤسسات

أنهت البورصة المصرية تعاملات اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، على ارتفاع جماعي لمؤشراتها، مدعومة بعمليات شراء قوية من جانب المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والمحلية، إلى جانب إقبال المستثمرين الأفراد المصريين، فيما اتجهت تعاملات بعض المؤسسات العربية نحو البيع لجني الأرباح.
وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا بمكاسب أسهم الشركات الكبرى والقيادية، خاصة في قطاعات البنوك، الاتصالات، العقارات، والطاقة، ما ساهم في تعزيز القيمة السوقية للأسهم المقيدة. كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بدعم من نشاط أسهم المضاربات والشركات الناشئة، فيما اتسع نطاق المكاسب ليشمل المؤشر الأوسع نطاقًا "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان".
وأرجع خبراء سوق المال الصعود الجماعي لمؤشرات البورصة إلى استمرار ثقة المستثمرين في الأداء الاقتصادي المصري، وعودة التدفقات النقدية الأجنبية إلى السوق بدعم من الإصلاحات الاقتصادية الجارية، إضافة إلى النتائج الإيجابية لبعض الشركات المقيدة خلال الفترة الأخيرة، والتي انعكست على حركة التداول.
وأشار محللون إلى أن المؤسسات الأجنبية لعبت دورًا رئيسيًا في دعم اتجاه السوق الصاعد، حيث استهدفت أسهم البنوك والقطاعات ذات السيولة المرتفعة، بينما فضل بعض المستثمرين العرب جني الأرباح بعد موجة صعود استمرت لعدة جلسات متتالية.
وبحسب متعاملين، فإن الأداء الإيجابي للبورصة يعكس حالة من التفاؤل الحذر لدى المستثمرين، خاصة مع ترقبهم للإعلان عن المزيد من الطروحات الحكومية المرتقبة، إلى جانب متابعة التطورات الإقليمية والعالمية التي تؤثر على أسواق المال الناشئة.
كما ساهم في دعم السوق النشاط الملحوظ لأسهم شركات العقارات التي استفادت من زيادة الطلب المحلي والمشروعات القومية الكبرى، فضلًا عن أسهم قطاع البنوك التي شهدت عمليات شراء قوية في ظل توقعات بتحسن نتائج أعمالها.
وأكد خبراء أن الاتجاه الصاعد للبورصة مرشح للاستمرار على المدى القصير، في ظل تحسن السيولة وزيادة معدلات التداول، مشيرين إلى أهمية محافظة المؤشر الرئيسي على مستوياته الحالية لتعزيز الثقة في قدرة السوق على جذب المزيد من الاستثمارات.