ما السيناريوهات المحتملة التي قد توقف صعود الذهب الجنوني؟

قفزت أسعار الذهب هذا العام بنسبة 44% من مستوى 2600 دولار للأونصة إلى نحو 3800 دولار، فيما تتجه الأنظار إلى حاجز 4000 دولار كخطوة تالية في مسار صعود غير مسبوق. هذا الارتفاع الحاد يعكس مزيجًا من القلق الجيوسياسي، والمخاوف المالية، وضعف البدائل الاستثمارية، لكن رغم ذلك، ترى تحليلات وكالة بلومبرغ أن هناك مجموعة من العوامل قد تكبح هذه الموجة وتعيد المعدن النفيس إلى مسار أكثر هدوءًا.
1. الانضباط المالي الأمريكي
يشير التحليل إلى أن أي عودة جادة لسياسات ضبط العجز في الولايات المتحدة قد تُحدث تحولًا جذريًا. فإجراءات مثل خفض الإنفاق الحكومي أو رفع الضرائب تعزز الثقة في الأوضاع المالية، ما يقلل من الحاجة إلى الذهب كملاذ آمن، ويدفع المستثمرين إلى الأصول التقليدية كالسندات والدولار.
2. انفراج التوترات الجيوسياسية
الذهب غالبًا ما يزدهر في أوقات الأزمات الدولية. لذلك فإن تهدئة التوترات بين القوى الكبرى، خاصة بين المعسكرين الشرقي والغربي، وعودة الثقة في الاتفاقات الدولية والالتزامات السياسية، قد تقلل الطلب على المعدن الأصفر باعتباره مخزنًا للقيمة وقت الأزمات.
3. ظهور بدائل احتياطية جاذبة
حتى الآن، لم يظهر منافس حقيقي يحل محل الدولار كعملة احتياط عالمية، لكن أي ابتكار مالي أو أصل حقيقي أكثر جاذبية سعريًا قد يسحب الأضواء من الذهب. سواء كان ذلك عملات رقمية مستقرة مدعومة بأصول قوية، أو أصولًا مادية أخرى، فإن اتساع خيارات المستثمرين قد يضغط على الأسعار الحالية.
4. تحول شهية المستثمرين
في حال تراجع المخاوف الاقتصادية وتوفر قنوات استثمارية ذات عائد أعلى مثل الأسهم أو السندات، قد يعيد المستثمرون توجيه سيولتهم بعيدًا عن الذهب، مما يخفف من الزخم الذي قاد الأسعار إلى مستوياتها القياسية.
الذهب في مصر
وفي الوقت ذاته ترتبط أسعار الذهب في مصر بالأسعار العالمية ولذلك تتجه كل التوقعات نحو المزيد من الصعود خلال الشهور المقبلة في ظل ارتفاع أسعار الأوقية وانخفاض الدولار كذلك مما يعطي انطباعات حول مزيد من الصعود في أسعار الذهب في مصر خلال الفترة المقبلة وهو ما يجعل الخبراء ينصحون بالشراء وعدم البيع