خبراء الاقتصاد والبرلمانيون وممثلو الأحزاب يناقشون مستقبل التنمية في إطار «السردية الوطنية»

أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عن انطلاق جلسات الحوار المجتمعي حول «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل»، والتي دشنتها الوزارة في 7 سبتمبر الجاري تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة وزراء معنيين وشركاء التنمية والقطاع الخاص وكافة الأطراف ذات الصلة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن جلسات الحوار المجتمعي تأتي في إطار إتاحة مساحة أوسع لمشاركة الخبراء والاقتصاديين وممثلي الأحزاب والبرلمان والقطاع الخاص والإعلاميين، بما يضمن صياغة متكاملة للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، تعكس الأولويات الوطنية وتعزز فرص النمو والتشغيل.
مشاركة واسعة ونقاشات متعمقة
منذ إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» عبر الموقع الإلكتروني للوزارة في 14 سبتمبر، عقدت الوزيرة سلسلة لقاءات مكثفة مع خبراء الاقتصاد المستقلين والبرلمانيين وممثلي الأحزاب، إلى جانب نخبة من المفكرين ورؤساء التحرير والإعلاميين. وأشارت الوزيرة إلى أن الزخم الكبير الذي أحدثته السردية الوطنية يعكس اهتماماً واسعاً من قبل الأوساط الاقتصادية والفكرية، مؤكدة أن الحكومة ترحب بجميع الآراء والمقترحات التي تثري الحوار وتدعم صياغة سياسات اقتصادية أكثر شمولية.
وتطرقت جلسات الحوار إلى مجموعة من المحاور الرئيسية شملت استقرار الاقتصاد الكلي، جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التنمية الصناعية والتجارة الخارجية، كفاءة ومرونة سوق العمل، والتخطيط الإقليمي لتوطين التنمية. وشارك في النقاشات عدد بارز من الشخصيات الاقتصادية والفكرية، من بينهم عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور أحمد جلال وزير المالية الأسبق، والدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، إلى جانب نخبة من الخبراء والمفكرين والقيادات الاقتصادية بالقطاع الخاص.
حوار متواصل مع الجامعات والمراكز البحثية
أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن جلسات الحوار المجتمعي لن تقتصر على المرحلة الحالية، بل ستتواصل خلال الشهرين المقبلين بالتعاون مع الجامعات والمراكز الفكرية والبحثية، وبمشاركة الوزراء المعنيين، بهدف توسيع نطاق المشاركة وتعزيز التكامل بين الرؤى المختلفة. كما أطلقت الوزارة حملة «شارك» عبر موقعها الإلكتروني، بما يتيح لمختلف الأطراف والمواطنين الاطلاع على تفاصيل السردية الوطنية وإبداء الرأي بشأنها.
إطار وطني متكامل للتنمية
وأشارت الوزيرة إلى أن «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» تمثل إطاراً شاملاً يدمج بين برنامج عمل الحكومة للفترة 2024/2025 – 2026/2027، ورؤية مصر 2030، بما يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة. وتركز السردية على تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الأكثر إنتاجية وقدرة على التصدير، مع الاستفادة من البنية التحتية المتطورة وإعادة تعريف دور الدولة في الاقتصاد بما يحفز مشاركة القطاع الخاص ويرفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.
كما اعتُبرت السردية بمثابة برنامج إصلاح اقتصادي وأداة للترويج لركائز الاقتصاد المصري، من خلال إبراز السياسات والإصلاحات الهيكلية الداعمة للنمو والتشغيل، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، وتسليط الضوء على البدائل التمويلية والفرص القطاعية الواعدة.
رابط المشاركة
دعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي جميع الأطراف المعنية للاطلاع على تفاصيل «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» والمشاركة في الحوار المجتمعي عبر الرابط الإلكتروني: اضغط هنا.
السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، وزارة التخطيط، رانيا المشاط، مصطفى مدبولي، الحوار المجتمعي، القطاع الخاص، الاستثمار الأجنبي المباشر، استقرار الاقتصاد الكلي، التنمية الصناعية، التجارة الخارجية، سوق العمل، التخطيط الإقليمي، رؤية مصر 2030، برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشاركة الجامعات، حملة شارك.