الخميس 25 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

دولارات كتير هتدخل مصر الفترة الجاية.. مشروع ضخم هيقلب الموازين

الخميس 25/سبتمبر/2025 - 04:00 ص
الموانئ المصرية
الموانئ المصرية

في الفترة الأخيرة فيه اهتمام كبير من الدولة بتطوير الموانيء المصرية في إطار خطة شاملة للاستفادة من كل الموانيء .. فيا ترى إيه هي تفاصيل خطة تطوير الموانيء وإزاي ده هيساهم في تنشيط حركة التجارة وإدخال موارد دولارية جديدة للبلد.. وازاي الموانئ المصرية اللي كانت مجرد محطات عادية بتتحول النهاردة لبوابات دهب؟

خطة مصر لتطوير الموانئ مش  شوية أرصفة جديدة.. لكن رؤية بتستهدف مليارات الدولارات وعودة مصر لمكانتها التاريخية كمركز تجاري محوري.

القصة بتبدأ من نقطة مهمة.. وهي موقع مصر الجغرافي الفريد.. مصر بتمتلك موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط بالإضافة لقناة السويس اللي بتعتبر شريان التجارة العالمي.. الحكومة المصرية أدركت إن الموقع ده هو كنز حقيقي لو استغليناه صح.. وبناءً عليه.. أطلقت خطة طموحة لتطوير الموانئ بتكلفة استثمارية ضخمة، بتهدف لتحويل الموانئ دي لمحطات ذكية ومتكاملة.

أهم محور في الخطة دي هو تطوير البنية التحتية للموانئ.. وفيه استثمارات ضخمة بتتحط عشان يتم تعميق الممرات الملاحية، وتوسيع الأرصفة، وتركيب أحدث أنظمة الشحن والتفريغ. ده هيخلي الموانئ المصرية تستقبل أكبر السفن التجارية في العالم، وده معناه زيادة في حركة التجارة والترانزيت.

كمان فيه تركيز كبير على الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الموانئ دي بتعتبر امتداد للموانئ البحرية، وبتساهم في تسريع عمليات التخليص الجمركي وتخزين البضائع. لما بتوفر شبكة لوجستية متكاملة، بتشجع الشركات العالمية إنها تستخدم موانئك كمحطة رئيسية لتوزيع بضائعها للمنطقة كلها. وده معناه تدفقات دولارية جديدة من رسوم الترانزيت والخدمات اللوجستية.

مش بس البنية التحتية.. الجانب التكنولوجي له دور أساسي.. الحكومة بتسعى لرقمنة كل الإجراءات في الموانئ، من أول وصول السفينة لحد خروج البضائع.. التحول الرقمي ده هيقلل الوقت والتكلفة، ويقضي على البيروقراطية، وده بيجذب المستثمرين والتجار.. تخيل إنك ممكن تخلص كل أوراق شحنتك من غير ما تضطر تروح الميناء ده هيوفر وقت وجهد ومال.

ونخش على الأهم وهو  الأثر الاقتصادي المباشر..  تطوير الموانئ ده هيجلب موارد دولارية جديدة من مصادر مختلفة. أولًا، رسوم الترانزيت والرسو للسفن. ثانيًا، إيجار الأرصفة والمناطق اللوجستية للشركات العالمية. ثالثًا، توفير فرص عمل ضخمة في قطاع الشحن واللوجستيات والصناعات المرتبطة به. كل وظيفة جديدة معناها دخل جديد، وده بيحرك عجلة الاقتصاد. رابعًا، جذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاعات زي الخدمات البحرية، وتصنيع حاويات الشحن وصيانة السفن.