ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية بتداولات مليار جنيه

سجلت مؤشرات البورصة المصرية أداءً إيجابيًا خلال أولى ساعات تعاملات جلسة اليوم الأحد، حيث ارتفعت جميع المؤشرات الرئيسية والثانوية، وسط تداولات نشطة تجاوزت قيمتها مليار جنيه، ما يعكس عودة حالة التفاؤل النسبي إلى السوق بعد فترة من التذبذب المرتبط بالتطورات الاقتصادية العالمية والمحلية.
ارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.15% ليصل إلى مستوى 34,991 نقطة، مواصلًا محاولاته لتأكيد تمركزه بالقرب من مستويات قياسية تاريخية. كما صعد مؤشر EGX30 Capped بنسبة طفيفة بلغت 0.02% مسجلًا 42,952 نقطة، وهو ما يعكس استقرار أداء الأسهم القيادية ذات الأوزان النسبية الأعلى.
وفي السياق ذاته، واصل مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة تسجيل المكاسب، إذ ارتفع بنسبة 0.56% ليصل إلى مستوى 10,972 نقطة، وهو ما يبرز عودة السيولة إلى شريحة الأسهم ذات رؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة، بينما صعد مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.34% مسجلًا 3,500 نقطة.
بلغ إجمالي قيمة التداولات نحو 976.7 مليون جنيه، من خلال تداول حوالي 995.7 مليون سهم، عبر تنفيذ ما يقرب من 30.3 ألف عملية بيع وشراء. وتم التداول على أسهم 217 شركة مقيدة، ارتفع منها 94 سهمًا، مقابل تراجع 49 سهمًا، فيما استقرت أسعار 74 سهمًا دون تغيير.
وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة مستوى 2.5 تريليون جنيه، وهو ما يعزز من قدرة السوق على امتصاص التذبذبات اليومية، ويعكس استمرار جاذبية البورصة المصرية للمستثمرين.
أوضحت بيانات البورصة أن تعاملات المصريين اتجهت نحو البيع بصافي قيمة بلغ 33.28 مليون جنيه، فيما فضل المستثمرون العرب والأجانب الشراء بصافي قيمة بلغ 13.8 مليون جنيه و19.4 مليون جنيه على التوالي، ما يشير إلى استمرار الثقة النسبية لدى المؤسسات الأجنبية والعربية في السوق المصري، خاصة مع تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية الكلية.
ويرى محللون ماليون أن الأداء الإيجابي خلال جلسة اليوم يأتي مدعومًا بعمليات شراء انتقائية على الأسهم القيادية في قطاعات البنوك، العقارات، والصناعات الأساسية، إضافة إلى النشاط الملحوظ على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة. كما أشاروا إلى أن اقتراب البورصة من مستويات مقاومة جديدة يتطلب استمرار التدفقات الاستثمارية، خاصة الأجنبية، لدعم المسار الصاعد.
وأضافوا أن التباين في اتجاهات المستثمرين المحليين والأجانب يعكس طبيعة التداولات الحالية، حيث يميل المستثمر المحلي لجني الأرباح السريع، بينما يركز الأجانب على الفرص متوسطة وطويلة الأجل، مدعومين بتوقعات إيجابية بشأن معدلات النمو الاقتصادي التي أعلنتها الحكومة مؤخرًا.
تؤكد مؤشرات جلسة اليوم أن البورصة المصرية ما زالت تحتفظ بقدرتها على جذب الاستثمارات، رغم التحديات العالمية المتعلقة بارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسات النقدية. ومن المتوقع أن يواصل السوق أداءه الإيجابي حال استمرار تدفق السيولة وتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين.