علاء فاروق يطرح خطة لإنشاء مراكز إقليمية لنقل الخبرات الزراعية في إفريقيا
شارك علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في الندوة الحوارية حول "عصر جديد للزراعة المصرية: حوار الأمن الغذائي"، والتي نظمتها جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، وجمعية رجال الأعمال المصريين، وشركة "بى. إيه. إس. إف" للحلول الزراعية، بالمتحف المصري الكبير، لمناقشة آفاق نمو الزراعة المصرية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد القومي.
حضر الفعالية نخبة من قيادات وخبراء القطاع الزراعي، من بينهم المهندس محسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، والمهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، وعبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وعضو مجلس النواب، إلى جانب جوستافو باليروس، النائب الأول لرئيس "بى. إيه. إس. إف" للحلول الزراعية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة.
استراتيجية متكاملة لتحقيق الأمن الغذائي
أكد الوزير علاء فاروق أن الدولة المصرية تتبنى استراتيجية شاملة لتحقيق التوازن بين الأمن الغذائي وزيادة القدرة التنافسية للزراعة المصرية في الأسواق العالمية، في إطار رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة. وأوضح أن الاستراتيجية تركز على رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، خاصة المياه والأراضي، وتعزيز القيمة المضافة من خلال التصنيع الزراعي والتسويق الذكي، إلى جانب تمكين المزارعين عبر نظم دعم وتمويل وإرشاد متطورة.
وأضاف فاروق أن وزارة الزراعة تسعى لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، ودعم جهود المراكز البحثية لاستنباط أصناف ملائمة للظروف المناخية المحلية، وتشجيع الابتكار في مجالات الزراعة الذكية الرقمية والذكاء الاصطناعي لإدارة الحقول.
مراكز إقليمية وتوسيع النفاذ للأسواق
وشدد الوزير على أهمية إنشاء مراكز إقليمية مصرية لنقل الخبرات الزراعية في إفريقيا، وتعزيز التعاون الدولي عبر اتفاقيات تجارية ثنائية ومتعددة لزيادة النفاذ إلى الأسواق العالمية. كما طرح الوزير خطة للتوسع في إنشاء المجمعات اللوجستية ومراكز التصدير الحديثة قرب الموانئ والمطارات، مؤكداً أن السنوات المقبلة تمثل "فرصة تاريخية لمصر لترسيخ مكانتها كقوة زراعية إقليمية وفاعل دولي مؤثر في الأمن الغذائي العالمي".
آراء المشاركين والشركاء الدوليين
من جانبه، أكد جوستافو باليروس أن شركته تمتلك خبرة تتجاوز 160 عامًا عالميًا و70 عامًا في السوق المصرية، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة قادرة على إحداث نقلة نوعية في الإنتاجية الزراعية.
بدوره، شدد المهندس محسن البلتاجي على ضرورة تأهيل وتدريب المزارعين لمواجهة التغيرات المناخية وضمان استدامة الصادرات. فيما أشار عبد الحميد الدمرداش إلى أن الصادرات الزراعية المصرية شهدت طفرة نوعية، حيث تصدرت مصر العالم في تصدير البرتقال، وعززت مكانتها في تصدير البطاطس والعنب والفاصوليا البيضاء.
كما أكد المهندس مصطفى النجاري أن القطاع الخاص يدفع نحو تبني تقنيات الزراعة الكهروضوئية، التي تجمع بين تحسين الإنتاجية الزراعية وترشيد المياه وتوليد الطاقة النظيفة، مما يعزز فرص العمل ويرسخ مفهوم الزراعة الذكية.
رؤية موحدة لمستقبل الزراعة
واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أن الحوار الاستراتيجي للأمن الغذائي يمثل منصة تجمع بين الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين لتطوير الزراعة المصرية، عبر دمج الابتكار والاستثمار والحلول المتكاملة، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز النمو الاقتصادي لمصر والمنطقة.
