تراجع الدولار أمام الجنيه المصري لأول مرة دون مستوى 48 جنيهاً للشراء

سجل سعر الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أول تراجع أمام الجنيه المصري دون مستوى 48 جنيهاً للشراء، وفق آخر تعاملات رسمية بالبنوك، مما يعكس تحسناً نسبيًا في سعر الصرف وتخفيف الضغوط على السوق المحلية.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن سعر الدولار بلغ 48.15 جنيهاً للشراء و48.29 جنيهاً للبيع، في حين سجل في البنك الأهلي المصري 47.96 جنيهاً للشراء و48.06 جنيهاً للبيع، وفي بنك مصر 47.97 جنيهاً للشراء و48.07 جنيهاً للبيع.
وفي بقية البنوك، جاء سعر الدولار كالتالي:
بنك الإسكندرية: 47.98 جنيه للشراء، 48.08 للبيع.
البنك التجاري الدولي (CIB): 47.95 جنيه للشراء، 48.05 للبيع.
بنك القاهرة: 48.2 جنيه للشراء، 48.3 للبيع.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن هذا التراجع يعكس تحسن المعروض من النقد الأجنبي نتيجة زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة والحركة السياحية الوافدة، إلى جانب انتظام الموارد الدولارية من الصادرات والتحويلات من المصريين بالخارج.
وأضاف الخبراء أن استمرار التوازن بين العرض والطلب على الدولار، إلى جانب السياسات النقدية والمالية المستقرة للبنك المركزي، قد يدعم الجنيه المصري على المدى القريب ويحد من أي تقلبات حادة في سعر الصرف.
وأشار مصرفيون إلى أن هذا التراجع يسهم في تقليل تكاليف الاستيراد على الشركات ويحد من ضغوط التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وهو ما يعزز القدرة الشرائية للمواطنين ويخفف من تكاليف المعيشة.
من جانب آخر، يتابع المستثمرون وأسواق المال في مصر التحركات اليومية لسعر الدولار، خاصة مع التطورات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك أسعار الذهب والفائدة الأمريكية، لما لها من تأثير مباشر على التحركات في الأسواق المحلية.
ويظل الدولار محط اهتمام التجار والمستثمرين على حد سواء، في ظل تأثيره على الاستثمارات الأجنبية، وتدفقات رؤوس الأموال، وقرارات الشركات بشأن التوسع والإنتاج، بما يجعل أي تغيير في سعر الصرف مؤشراً مهماً لحركة الاقتصاد الوطني.